«البرعى» يعلن الحرب على كتب الشعوذة.. وشيوخ مجمع البحوث يعتبرون كلامه مهاترات

الخميس، 23 يوليو 2009 10:15 م
«البرعى» يعلن الحرب على كتب الشعوذة.. وشيوخ مجمع البحوث يعتبرون كلامه مهاترات نجاد البرعى
كتب عمرو جاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التهديد الذى أطلقه المحامى والناشط الحقوقى نجاد البرعى، أثار جدلا داخل أروقة مجمع البحوث الإسلامية. البرعى قال لـ«اليوم السابع» إنه ينوى رفع دعاوى قضائية ضد دور النشر الإسلامية التى تصدر ما أسماه «كتب تسىء للدين الإسلامى» مثل التداوى بالقرآن، وتروج للطب النبوى، وكتب السحر والشعوذة ذات الصبغة الإسلامية، وأنه سيختصم مجمع البحوث الإسلامية ومشيخة الأزهر، لأنهما لا يقومان بدوريهما فى الحفاظ على الدين الإسلامى. التصريح أثار عددا من أعضاء مجمع البحوث، اتفقوا على أن مجمع البحوث دوره أن يحافظ على الثقافة الإسلامية، وانه ليس جهة مصادرة.

الدكتور محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية قال إن المجمع ليس من صلاحياته التفتيش على البحث العلمى، ولكنه يبدى الرأى فيما يعرض عليه من خلال القنوات الرسمية، وأضاف «لو طبقنا ما يدعو إليه البرعى، فإن المجمع سيتحول إلى محاكم تفتيش وحجر على حرية الإبداع وسيرفضه الجميع».

رأى آخر أعلنه الشيخ يوسف البدرى العضو السابق بالمجمع، ردا على تهديد البرعى قائلا: «يا أستاذ نجاد، إننى أقول لك قبل أن ترفع القضية إنك لن تربحها مطلقا، لأن كل ما تثيره وتطعن فيه ثابت لا يجوز الطعن فيه.. وأضاف: أقول لك يانجاد انظر إلى كتاب الطب النبوى وكتاب زاد المعاد لابن القيم الجوزية، وتعليق الأطباء عليه، وعلى رأسهم الدكتور القلعجى، حيث أثبتوا أن هذه الأحاديث وإن كان بعضها ضعيفا، إلا أن الأثر الطبى ثابت صحيح لا خلاف عليه.

وعاد الدكتور محمد الشحات الجندى، ليصف ما يفعله البرعى بـ«المهاترات» متسائلا: «يعنى إيه المجمع يفضل يدور وينزل الشوارع علشان يصادر الكتب.. هذا ضد مصلحة البحث العلمى والأمة الإسلامية، ويجب ألا ننزلق إلى مثل هذه المهاترات، لأن هناك ما هو أهم»، وهو نفس ما أيده الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية، مؤكدا أن المجمع ليس جهة تنفيذية تفتش على الكلمة المطبوعة، وإنما هو جهة علمية لا تنظر إلا فيما يرفع إليها.

الدكتور عبدالمعطى بيومى العميد السابق لكلية أصول الدين، تساءل عما إذا كان نجاد البرعى أبلغ مجمع البحوث عن هذه الكتب. أو رفع هو دعوى، وأضاف «لماذا لم يتحرك نجاد البرعى تجاه الكتب التى تهاجم الإسلام وتشوه صورته، وتصفه بأنه إرهابى، وفيه كذا وكذا ثم يحصل على جائزة الدولة التقديرية». وقال لا يصح أن يحارب «نجاد» الأصولية التى تتطرف فى الدين، ويغض الطرف عن الأصولية التى تتطرف ضد الدين».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة