ساعتان ونصف الساعة من المناقشات الساخنة قضاها د.يوسف زيدان بين قرائه فى مكتبة "بدرخان" بالهرم أمس الثلاثاء، لمناقشة روايته "عزازيل"، حيث قام بتوقيع مجمل أعماله.
أبدى الكاتب دهشته وإعجابه بجمهور الحاضرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين الـ20 والـ30 على حد وصفه، وقال إنه سعيد بعودة الجمهور للقراءة وللكتاب بعد أن رسخ لدى اعتقاد أن المصريين شعب لا يقرأ، فجاء "الأسوانى" وقلب الموازين فاتهمه النقاد بالتفاهة ثم قرأ المصريون "ماذا حدث للمصريين؟" و"تاكسى" وهى أعمال فكرية، فقالوا إنها خفيفة، فقرأوا عزازيل التى تحتوى على بنية لغوية ثقيلة غير متداولة اعتقدت أن الناس لن تقرأها فأذهلونى من جديد".
وعن "عزازيل" قال: لن نفهم التراث العربى الإسلامى إلا إذا فهمنا التراث المسيحى ولا يمكن فصل النسيج عن بعضه لا بد لنا أن نفهم العقائد الأرثوذكسية والنسطورية، فالتاريخ كل لا ينفصل، أعجب من الحديث عن حكم الأقباط قبل الفتح الإسلامى لمصر، فلم يحدث أن حكم مصر حاكم قبطى واحد ولم تقم إدارة قبطية واحدة، إنما كان يحكم مصر الإسكندرانيون الذين هم اليونانيين وكان دخول الإسكندرية محرماً على الأقباط المهمشين فى قرى الصعيد يمارسون عقائدهم هناك، وكانوا يسمون باليعاقبة وكان يطلق على العرب من سكان مصر "مصريين"، وكان يحكم مصر "المقوقس" الرومى الأرثوذكسى وليس الأقباط، فالقبطية نفسها صناعة إسلامية، وما يروج له حالياً من أن المسلمين انتزعوا مصر من يد الأقباط، إنما يخدم مصالح بعض الجهات التى تروج لهذا الكلام، واختتم "روايتى ضد العنف وضد استخدام الدين كستار للسطوة والسلطة والسيطرة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة