توفى الكاتب والقاص الليبى أحمد محمد العنيزى عن عمر يناهز الثمانين عاما. ولد الكاتب الراحل فى سنة 1929 فى بنغازى، وتلقى فيها تعليمه الابتدائى، وبسبب الظروف الاجتماعية اضطر للعمل مبكراً، لكى يستطيع أن يعول أسرته بعد وفاة والده فى سنة 1946.
وعمل الراحل بالورش التابعة لإدارة الأشغال العامة آنذاك، كما عمل بطلاء وكتابة اللافتات الإعلانية، درس بعدها اللغة الإنجليزية وتمكن منها، الأمر الذى أهله بأن يترجم قصصا عالمية. وفى سنة 1950 درس بمدرسة العمال الليلية لمدة عامين، وفى عام 1954 كتب مقالات تناولت قضايا العمال ومشاكلهم فى ركن من صحيفة "الزمان" التى توقفت بعدها بقرار من قبل السلطات فى ولاية برقة آنذاك. وفى سنة 1956 عمل موظفا بمحكمة الاستئناف لمدة ثلاث سنوات انتقل بعدها فى سنة 1959 للعمل موظفا فى الجامعة الليبية حيث أمضى بها حوالى 14 عاما.. لينتقل بعدها إلى وزارة فى سنة 1973.
وارتبط الراحل أحمد العنيزى بعلاقات صداقة مع الكثير من المثقفين وكان من بينهم القاص كامل المقهور والشاعر على الرقيعى والكاتب الصادق النيهوم وغيرهم. صدرت له أول مجموعة قصصية بعنوان (حديث المدينة) عن مجلة المؤتمر فى سنة2005 والتى تم فيها جمع إنتاجه القصصى من الصحف والمجلات الصادرة فى الخمسينيات من القرن الماضى، بالإضافة إلى القصص الأخرى كان قد كتبها ولم ينشرها فى حينها وصدرت له عام 2008 مجموعة أخرى بعنوان (المدينة المفتوحة).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة