التوصل إلى إنجاز علاج السرطان بجزيئات الذهب متناهية الصغر بالمركز القومى للبحوث، لم يأت من فراغ ولم يمر بدون صعوبات وجهد وعرق ومفارقات أيضا، فالمشروع فى حقيقة الأمر له كواليس دارت خلف الستار ولعب دورها الأساسى مجموعة من شباب الباحثين بالمركز القومى للبحوث، عددهم ثلاثة باحثين، هم: مصطفى رجب ونيفين محمد على ووائل حسام الدين الذين تمكنوا من عمل جزيئات الذهب بطريقة متماثلة لبعضها البعض، وبالإضافة إلى الباحثة أميرة جمال الدين التى تمكنت من إصابة حيوانات التجارب بمرض السرطان على مدار 25 أسبوع بطريقة تشابه الطريقة التى يصاب بها المواطن المصرى بالسرطان.
ومن هذه الكواليس يقول مصطفى رجب إنه تم عمل نحو من 500 إلى 600 تجربة بحثية حتى تم التوصل إلى جزيئات الذهب متناهية الصغر بصورة متماثلة مثل بعضها البعض، خاصة أن هذا التماثل هو الذى يعطى للذهب الكفاءة العالية فى علاج السرطان.
وتقول الباحثة أميرة جمال الدين إن الدكتور مصطفى السيد فوجئ بالنتائج التى قام بها الفريق البحثى قائلة "الدكتور مصطفى مكنش مصدق حتى جاء بنفسه إلى المركز ورأى عينات البحث ونتائجها بعينه"، وذلك قبل عقد المؤتمر الصحفى بيومين فقط، وهو الأمر الذى دفع الدكتور السيد والدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث إلى اقتراح عرض النتائج من خلال هذا المؤتمر.
وأكدت الدكتورة إيمان إلى أن نتائج هذا البحث يفوق فى كفاءته نتائج البحث المماثل الذى قام به الدكتور مصطفى السيد مع فريقه البحثى بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلة إن نسبة تماثل حجم جزيئات الذهب، كانت أفضل بالمركز القومى للبحوث من التى تم التوصل إليها فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الباحثة نيفين إن الفريق البحثى ظل لمدة نحو ستة أشهر يعمل بالمركز حتى الساعة التاسعة مساء، وكان لديه القدرة على السهر لمدة أطول من ذلك، لكن بطبيعة قواعد العمل بالمركز لا يسمح بالمكوث بالمعامل فى فترة أكثر من ذلك.
