هذه الكبسولة تعد إحدى الطرق التى ورد استخدامها من قبل إسرائيل فى صراعها مع الفلسطينيين فى قطاع غزة وخاصة عناصر القيادة والزعامات هناك.
لقد رأينا إسرائيل وهى تستهدف قيادات حماس منذ بضع سنوات، وفى استهدافها لهم لم تكن لتفوت أى فرصة كى تحقق بغيتها، وفى سبيل ذلك لم يكن يهم عدد الضحايا أو نتائج المواجهة، طالما فى جانب الخصم، ولقد رأينا ذلك يتكرر كثيرا.
إن استخدام أسلوب كبسولات التجسس بسيط وسهل للغاية، ويعتمد على عنصر تجسس (مستقطب) من قبل الفلسطينيين أنفسهم، وقد يتم الاستقطاب أو التجنيد من قبل إسرائيل بأساليب عدة منها التهديد والوعيد ،الاستمالة المادية بالنقود والهدايا، بل وحتى بالرشوة الجنسية والتشهير بالفضيحة كما نرى على شاشة السينما تماما.
والأسلوب المتبع هو أن يقوم الفرد المجند هنا (الجاسوس) باستلام كبسولة إلكترونية نابضة، أى ينشأ عنها إشارات لاسلكية يمكن تتبعها بالفعل بواسطة أجهزة استقبال خاصة، وهى فى عملها هذا تكون أقرب ما يمكن للموبايل (الخلوى).الفارق الوحيد أن الكبسولة النابضة هذه ترسل الإشارات فقط ولا تستقبلها، ويتم لصقها فى سيارة الهدف ،حيث لا يمكن رؤيتها لصغرها المتناهى.
ولقد حدث ذلك الأمر مع الشيخ أحمد ياسين "الزعيم الروحى لحركة المقاومة الإسلامية حماس"، ومع الدكتور الرنتيسى "يرحمهما الله"، ومع غيرهما من بعدهم بالطبع، ولكن قد كانت هناك استدراكات كما سنرى.
هاهى مروحيات الهليوكوبتر من طراز الأباتشى (صناعة أمريكية)، تنطلق من مدرجات الإقلاع إلى أهدافها، ويكفى جدا طائرة واحدة .. لتنفيذ المهمة بنجاح.
الطائرة لا تقترب كثيرا من الهدف يكفى جدا أن تلتقط الإشارات اللاسلكية الصادرة عن الكبسولة ومن مدى يقدر بحوالى ستة كيلومترات -أكثر أو أقل - أى أنك لا ترى هذه الطائرة رؤية العين أثناء طيرانها على هذه المسافة وربما لا تسمع لها صوت أيضا أى أن عنصر المفاجأة التامة منفذ بحذافيره.
حال تلقى إشارات الكبسولة يقوم الحاسوب بتحديد إحداثيات الهدف. يوجه الطيار صاروخا إلى الهدف، الصاروخ هنا يمكنه تتبع الهدف لو تحرك مثلا.. فليست كل الأهداف حال ثبات .. يتم نسف الهدف وتدميره وتحقيق إصابة مؤكدة 100%، الباقى معروف لنا تماما حيث تهرع سيارات الإسعاف والإطفاء إلى السيارة المصابة والتى تكون قد تفحمت ويكون من فيها قد صار شهيدا. أما عن الاستدراك الحادث ، فلقد تنبه الفلسطينيون للأمر وبدأوا بالتعرف على الجواسيس ، ومحاكمتهم وإعدام البعض منهم .
أيضا قام المستهدفون _فيما بعد _ بالتخلى عن سياراتهم عند العودة بحيث أصبحت خالية، ولما وصل إليها الصاروخ ونسفها.. إذن فلا ضحايا هناك، وأثناء إعدام الجواسيس من قبل (حماس ) ثارت جمعيات حقوق الإنسان فى الغرب واستنكرت هذه الإعدامات أرأيتم .
والآن مارأيكم فى هذه الملحمة؟
صفوت صالح الكاشف يكتب.. كبسولة تجسس إسرائيلية
الأربعاء، 22 يوليو 2009 10:34 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة