أثار وضع الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار، حجر أساس لسوق هايبر، لبيع المواد الغذائية اليوم، الأربعاء، فى محافظة القليوبية، التساؤلات حول أسباب عودة أجهزة الدولة للاهتمام بالمجمعات الاستهلاكية؟ وانتقد البعض وجود هذه المجمعات، ووصفوها بأنها لا تقوم بدورها الذى أنشئت من أجله، وهو دعم المواد الغذائية، خصوصا مع استمرار ارتفاع أسعار السلع الغذائية بشكل كبير، سواء أكانت مناطق راقية أو عشوائية، خاصة فى المناسبات التى يزداد فيها الإقبال على السلع الغذائية مثل شهر رمضان والأعياد وغيرها من المناسبات، حيث ينظر الكثيرون إليها على أنها هى الأمل الوحيد والمكان الآمن للحصول على السلع الضرورية بأسعار منخفضة وحمايتهم من جشع التجار.
عمرو عصفور عضو الشعبة العامة للسلع الغذائية، أكد أن المجمعات الاستهلاكية كانت من المفترض أن تدعم الفقراء من حيث أسعار السلع الموجودة بها، والتى يجب أن تقل عن أسعار السلع فى السوبر ماركت أو الأماكن الغذائية الأخرى، وأكد عصفور أن المجمعات الاستهلاكية تتواجد فى المناطق الشعبية بشكل أكثر من المناطق الراقية لكنها أصبحت مهملة، وأصابتها حالة من الإهمال والشيخوخة المبكرة، الأمر الذى أدى إلى اختفاء دورها رغم ما تملكه من إمكانيات وآليات، بل أصبحت غير فعالة بالشكل الكافى، بينما فى المناطق الراقية فهى تلقى اهتماما كبيرا، فمثلا "مجمعات النيل الاستهلاكية" تختلف اختلافا كبيرا فى المناطق العشوائية عنها فى المناطق الراقية، مضيفا أن هذه المجمعات تعتمد على سلع شركات قطاع الأعمال بشكل كبير.
أما الدكتور محمد سيف أستاذ الاقتصاد، فأكد أن المجمعات الاستهلاكية كانت تحمى السوق بأكمله من تلاعب التجار واحتكارهم للأسعار، لكن الحكومة تعمدت إهمال المجمعات ودورها الاجتماعى، وبدأت فى التخلص منها وبيعها، ولم تمتد يد التطوير لها، بل كان هناك تعمد فى عدم طرح السلع الغذائية بها، مطالبا الحكومة بأن تنظر إلى هذه المجمعات نظرة أخرى خاصة مع قرب دخول شهر رمضان الكريم.
وأضاف سيف، أن المجمعات الاستهلاكية لا تحمل أى ميزة سواء فى الأسعار أو نوعية السلع نفسها عن محلات البقالة، فالأسعار متساوية تقريبا أو ربما تكون أغلى بعض الشىء فى المجمعات الاستهلاكية، فيما عدا بعض أنواع من السلع كالسكر والمكرونة واللحوم، وإن كانت طريقة عرضها خاصة اللحوم ينفر المستهلكون منها، وعن الحلول التى يمكن من خلالها النهوض بهذه المجمعات، أكد أنه لابد أن يتم وضع دعاية ضخمة لهذه المجمعات، وأن تعتنى الدولة بها فى النظافة وجودة المنتجات التى توضع بها حتى لا ينفر منها المواطن، أيضا لابد أن تكون أسعارها منخفضة عن أسعار السلع التى توجد فى البقالة أو السوبر ماركت.
لماذا اتجهت الدولة للاعتماد على المجمعات الاستهلاكية مرة أخرى؟!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة