أزمة بين الجيزة و6 أكتوبر بسبب "جزيرة محمد"

يدور خلاف حاد الآن بين مسئولى محافظتى الجيزة و6 أكتوبر على جزيرة محمد، حيث أكد مدحت ظاظا عضو محلى الجيزة عن الوراق أن الدكتور فتحى سعد طالب بضرورة انضمام الجزيرة بالكامل إلى إحدى المحافظتين، حتى لا يتعرض بعض الأهالى للحرمان من بعض الخدمات بسبب هذا التقسيم، مؤكدا أنه يرحب بانضمامها إلى 6 أكتوبر، ولكن ذلك متوقفا على إجراء استفتاء شعبى لأهالى الجزيرة، وبعد ذلك يتم تحديد المحافظة وفقا لرغبات سكان الجزيرة. فى حين أكد ظاظا أن المهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة يصر على الوضع الحالى لجزيرة محمد والتى يكون نصف للجيزة والآخر لـ6 أكتوبر.

جدير بالذكر أنه مع مرور عام على تقسيم جزيرة محمد بين محافظتى الجيزة و6 أكتوبر مازال أهالى منطقة جزيرة محمد بمحافظة أكتوبر والذين يزيد عددهم على 70 ألفا، بلا خدمات تعليمية أو أمنية، مما دفع بعضهم للجوء للقضاء الإدارى لضمهم إلى محافظة الجيزة التى ينعم القسم التابع لها بجميع الخدمات والمرافق، والبعض الآخر للاعتصام بالجزيرة.

وعن مطالب الأهالى أكد ظاظا أنه منذ إنشاء الطريق الدائرى الذى يمر فى منتصفها والذى على إثره تقرر اتخاذه كحد نهائى لمحافظة الجيزة، رغم أن الأهالى بين المنطقتين مترابطون عائليا، كما أن معظم المصالح الحكومية تتركز فى الجزء الشرقى الذى يتبع محافظة الجيزة، وأن قرار ضم الجزء الغربى من جزيرة محمد إلى أكتوبر حرم التلاميذ والطلاب من الالتحاق بمدارس الجزء الشرقى الذى يقع على بعد أمتار من منازلهم، ولم يعد أمامهم سوى الالتحاق بمدارس أوسيم ومنشأة القناطر التى تبعد أكثر من 30 كيلو مترا، ويتطلب الوصول إليها ركوب ثلاث مواصلات.

وأضاف ظاظا أن الأهالى يشكون من ابتعاد أقرب مركز شرطة عنهم فى أوسيم لأكثر من 30 كيلو أيضا، مع أن نقطة شرطة الوراق التى أصبحت تابعة لمحافظة الجيزة لا تبعد عنهم سوى أمتار أيضا، فلماذا هذا التقسيم والحرمان من الخدمات، كما أن تقسيم جزيرة محمد باطل، لأن القرار نص على أن الحد الشمالى لمحافظة الجيزة هو حى الوراق والمنيرة الغربية، وأن الحد الشمالى لمحافظة 6 أكتوبر هو الحدود الإدارية لمركز أوسيم.. والتقسيم الحالى يخالف القرار، لأن جزيرة محمد بكاملها كانت تتبع حى الوراق التابع للجيزة، وقد قام بعض السكان برفع دعوى لإعادة الجزء الخاص إداريا لأكتوبر حاليا إلى حضن الجزيرة وحى الوراق.