وفاة 700 شخص بأنفلونزا الخنازير حتى الآن

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم، الثلاثاء، عن وفاة أكثر من 700 شخص بفيروس "إتش 1 إن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير، وذلك منذ ظهور الفيروس مطلع العام الجارى. وذكرت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن عدد هؤلاء الضحايا يزيد عن آخر إحصائية وفاة بالمرض بـ260 حالة، فى الوقت الذى كانت منظمة الصحة العالمية قد قررت قبل أيام وقف عملية إحصاء حالات الإصابة الجديدة بفيروس "إتش 1 إن 1"، والاكتفاء بمتابعة مدى انتشاره على المستوى العالمى.

بالتزامن مع تطوّر فيروس أنفلونزا الخنازير، أعلنت المنظمة أن البيانات اللازمة لتقييم المخاطر داخل البلدان المتضررة، تشهد تغييراً، لافتة إلى أنه لا يمكن فى هذه المرحلة، وقف انتشار الفيروس داخل البلدان المتضررة، ومنع انتقالها إلى بلدان جديدة، لكنها أكدت أن الفيروس اتسم، حتى الآن، باعتدال الأعراض التى تسببها لدى الغالبية الكبرى من المرضى، الذين عادة ما يشفون من المرض فى غضون أسبوع واحد من ظهور الأعراض عليهم، حتى وإن لم يتلقوا أى علاج طبى. غير أنه ما زال يتعين على جميع البلدان رصد الأحداث غير المألوفة مثل مجموعات الحالات الوخيمة أو المميتة الناجمة عن الفيروس (H1N1) لعام 2009، ومجموعات الحالات المرضية التنفسية التى تقتضى دخول المستشفى أو السمات السريرية غير المعتادة، أو التى لا يمكن تفسيرها والمرتبطة بحالات خطيرة أو مميتة.

ومن العلامات التى ينبغى التيقظ لها، ارتفاع معدلات التغيّب عن المدارس أو أماكن العمل أو زيادة وخامة السمات السريرية، كما يحدث، مثلاً، عند ارتفاع معدلات الدخول إلى أجنحة الطوارئ فى المستشفيات.

يذكر أن المؤشرات التى تدل على أن المرافق الصحية تواجه، بشكل عام، صعوبة فى التكيف مع الحالات تعنى أن تلك المرافق تعانى الإجهاد، ولكنها قد تعنى أيضاً زيادة فى عدد الحالات أو تعكس صورة سريرية أشدّ وخامة.