محمد السيد على يكتب: الدكتور سيد القمنى

الثلاثاء، 21 يوليو 2009 11:20 ص
محمد السيد على يكتب: الدكتور سيد القمنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسم لم أكن أتابع أخباره أو مقالاته أو مدونته إلى أن قرأت خبر فوزه بجائزة الدولة التقديرية، فبحثت فى الإنترنت عن اسمه وظهر لى حلقات من الاتجاه المعاكس، وحلقات فى تلفزيون لبنانى وسمعت كل الحلقات، وكان لى بعض الملاحظات أود أن أقرأها:
أولا: أحب أن أذكر النقاط التى أتفق معه فيها وأبدى إعجابى بطريقة حواره التى تجذبك من بداية الحديث لآخره، فلو كان يدرس لى فى الجامعة لكانت محاضراته من أمتع المحاضرات.

وأتفق معه أن الحضارة كانت عربية ولم تكن إسلامية، لأن فيها من أصحاب الديانات الأخرى من قاموا بدور عظيم فى الترجمة والطب والهندسة والأدب وغيرها من العلوم.

وأن فى فترة الخلافة الإسلامية كان هناك الكثير من الدماء وأن الخليفة اتخذ مقام وكيل الله والمقولات على ذلك كثيرة من أفواه الخلفاء أنفسهم ونفاق الشعراء لهم، أمثال البحترى وغيره وقتل ابن المقفع وغيره.

وكما قال المقريزى عن الدولة الأيوبية والفاطمية (كل سارق من سارق)، لكن يجب أن نعرف أن النظرى يختلف عن التطبيق، وقد فشل التطبيق العملى للإسلام كدولة فى معظم فترات الخلافة، ليس بسبب سوء النظرية، ولكن بسبب المطبقين للنظرية، ومع أن الدولة الإسلامية كانت من الصين للأندلس إلا أنها كان بها كثير من المشاكل وكثير من القيان والفجور.
وبالنسبة للتشريع الإلهى فالله لم يحدد لنا كل شىء، وإنما ترك لنا فرصة للاختيار وتدبير أمورنا بأنفسنا تحسبا للتطورات الحادثة فى الحياة، فالإسلام كدولة نزل بكليات كالعدل والشورى، ولكن كيفية تطبيق هذا فمتروك لنا.

فالشورى قد يرى أحدهم أن مجلس الشعب هو الصورة المثلى لهذا، ويرى آخر شكل آخر لها، وقد يأتى فى المستقبل ما يقول بفكرة مختلفة، لكنها تهدف للشورى أيضا.

وبالنسبة لموقف سيدنا أبى بكر فى حروب الردة فإنه موقف خاص جدا لماذا؟، لأن سيدنا أبا بكر رجل خاص جدا، وهذه الخصوصية جاءت بسبب اقترابه من النبى صلى الله عليه وسلم، وأيضا الأخذ برأيه فقط فى الحرب كان بسبب الحفاظ على كيان الدولة الجديدة حتى لا يتهدد بالانهيار وهى مازالت فى مهدها، فكان كرئيس للدولة يجب عليه أن يحافظ على وحدة الكيان ومحاربة الخارجين أو المنشقين.

والردة هنا ليست ردة عقائدية، وإنما ردة سياسية، ففكرة العصبية عادت مرة أخرى والانتماء فقط للقبيلة وشيخ القبيلة، لكن مالنا ومال أبى بكر صاحب رسول الله.

لكن الدولة الإسلامية يوجد فيها شورى وقد يخالف الرأى تشريع من تشريعات الله؟ نعم إذن ما الحل؟.

الحل كما قال الدكتور محمد سليم العوا حسابهم على الله وحده، فقد اتفقت الدولة على أن تخالف الشرع فى أمر من الأمور مثل مثلا المساواة فى الميراث بين الرجل والمرأة كمثال حسابهم هنا على الله وحده يوم القيامة.

وأتفق معه فى تعطيل بعض الأحكام كما عطل سيدنا عمر حد السرقة بسبب المجاعة.
وبالنسبة للرقيق والعبيد فالإسلام كرههما ولم يحرمهما، ولكن تحريمهما من قبل الدولة ليس عيبا أو مخالفا للشرع، لأن الإسلام نزل فى وقت كانت تجارة الرقيق قائمة وناس كثيرة تعيش من هذه المهنة، فيجب أن يعاملوا معاملة حكيمة لا يجب أن يأخذوا منهم الرقيق كما فعلت الدول الاشتراكية فى أخذ أموال الأغنياء بضربة واحدة، ولكن بدأ فتح أبواب لتخليص شبه الجزيرة من الرق والعبيد.

وطالما أن هذا أمر لم يذكر الله عندما نحرمه أو نعطله شيئا، فلاشىء فى تحريمه.
هذا كان جزء صغير اختلفت فيه مع الدكتور العزيز سيد القمنى وأحببت أن أوضح وجهة نظرى وشكرا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة