أكد عدد من السياسيين احتمال نقل السفارة الإسرائيلية مكان حديقة الحيوان بالجيزة بعد نقلها إلى محافظة 6 أكتوبر، حيث عرض السفير الإسرائيلى بالقاهرة "شالوم كوهين" فى أكتوبر من عام 2007، طلبا بشراء أرض حديقة الحيوان بالجيزة بشيك مفتوح تحدد الحكومة المصرية قيمته.
الخبراء لم يستبعدوا تنفيذ ذلك فى ظل التخبط الشديد فى التخطيط العمرانى والاستراتيجى للحكومة المصرية، حيث قال الدكتور رفعت السيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات السياسية، إن إسرائيل تستطيع بسهولة أن تجد مكانا لها داخل أرض حديقة الحيوان طالما الحكومة لا تأخذ رأى الخبراء المختصين فى مجال التخطيط العمرانى، وفى ظل وجود حكومة ليس لديها أى خطط حكيمة.
وأضاف رفعت أنه بعد عرض الأرض على المستثمرين، سواء أكانوا أجانب أو مصريين، فخلال أيام سنجد للسفارة الإسرائيلية مقرا لها هناك والأمثلة على ذلك كثيرة، من بينها اتفاقية تصدير الغاز المصرى لإسرائيل واتفاقية الكويز وغيرها.
السفير إبراهيم يسرى صاحب الدعوى الشهيرة لمنع تصدير الغاز المصرى لإسرائيل، أكد لليوم السابع أن إسرائيل مطلقة العنان لكى تفعل ما تشاء فى مصر، فى ظل وجود حكومة لا يعنيها مصلحة ولا هموم الشعب المصرى ولا أمنه القومى.
وأضاف يسرى أن العملية برمتها ستصبح مثل مطار إمبابة، وهو أن يستحوذ رجال الأعمال ذوو السلطة فى مصر على أى أرض فناء أو خضراء لاستبدالها بغابات خراسانية، غرضه الأول التضييق على الشعب المكلوم، وبالتالى فى ظل عدم الاهتمام بقضايا الشعب، فليس مستبعدا على الإطلاق أن يقوم هؤلاء بشراء الأرض وبيعها لإسرائيل.
من جهته، قلل السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية سابقا من المبالغة فى هذا التصور المطروح فى بناء مقر للسفارة على أرض الحديقة، مضيفا أنه لن يكون هناك أى ميزة بالنسبة لهم فى حال إقدامهم على تلك الخطوة ونقل سفارتهم هناك، بل إن ذلك سيعرضهم لمزيد من الكراهية والاستنكار الشعبى لهم.
قلق من احتمالات نقل السفارة الإسرائيلية محل حديقة الحيوان
الثلاثاء، 21 يوليو 2009 06:21 م