مشكلة جديدة بين دار فكرة للنشر وأحد المؤلفين، حيث قال الكاتب جرجس سعد إنه كتب رواية بعنوان "كتاب الوجه"، وقدمها إلى رأفت أبو عيسى منذ نوفمبر 2008، أى منذ أكثر من ستة أشهر، وطلب منه رأفت أبو عيسى المدير العام لدار فكرة دفع مبلغ 1200 جنيه لنشر روايته، ودفعها له، إلا أن الرواية لم تنشر حتى اليوم، وكانت المفاجأة أنه عرف أنها فى أمن الدولة.
وأكد "سعد" أنه طالب أكثر من مرة رأفت بنشر روايته، ولكنه فى شهر أبريل الماضى فوجئ برأفت يقول له "مش هقدر أنشر ليك الرواية دلوقت.. عشان أنا بعتها أمن الدولة عشان المشاكل اللى فيها"، وهو ما يستغرب منه "سعد" قائلاً "هذا لا يحدث فى أى دار نشر فى العالم، وهذه سابقة فى مصر أن يعرض الناشر على أمن الدولة رواية"، ويشير إلى أن ما أقلق رأفت من الرواية هو الفصل الذى يتناول العلاقة بين المتطرفين المسيحيين والمتطرفين المسلمين.
لم تنته فصول الأزمة عند هذا الحد فقد ذهب "سعد" والروائى صبحى شحاتة مؤخراً إلى مقر دار فكرة للحصول على الـ 1200 جنيه، لأنهم على حد قول "سعد" زهقوا من رأفت، وعايزين فلوسهم، ولكنه ظل يماطل، يقول سعد: عندما ذهبنا إلى الدار شتمونا واعتدوا علينا بالضرب رغم أننا لم نفعل أى شىء سوى مطالبتنا بحقنا المادى.
من جانبها، نفت هدير البدرى المسئولة بالدار ما صرح به سعد، قائلة "هذا الكلام غير صحيح مطلقا"، وإن اعترفت أن جرجس لم يحصل على أمواله، وقالت "تكلفة رواية جرجس 6 آلاف جنيه، اتفقنا معه على دفع ألفى جنيه، دفع منها 1200 جنيه فقط، وتبقت 800، لم يدفعها حتى اليوم".
وتبرر "البدرى" عرض الكتاب على أمن الدولة، قائلة إن الكتاب يتناول مشاكل المسلمين والمسيحيين، وتأميناً للدار تم عرضه على أمن الدولة لكى لا تحدث لنا مشاكل، ولم نقل لجرجس مطلقا لن ندفع لك حقك، وإنما طلبنا منه أن ينتظر، مشيرة إلى أن صبحى شحاتة وجرجس سعد هما من جاءا وتهجما على الدار رغم وجود نساء يعملن بها، ولكنهما لم يراعيا أى حقوق، وطالبهما رأفت باحترام المكان وفى النهاية طردهما، بعد شتيمتهما له.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة