شبهات حول مخطط نقل حديقة الحيوان.. ودعوات لحملة مقاطعة شعبية لصاحب الفكرة

الثلاثاء، 21 يوليو 2009 12:39 م
شبهات حول مخطط نقل حديقة الحيوان.. ودعوات لحملة مقاطعة شعبية لصاحب الفكرة من يقف وراء مخطط نقل حديقة الحيوان إلى 6 أكتوبر؟
كتب شوقى عبد القادر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موجة من الجدل أثارها خبر نقل حديقة الحيوان، الذى انفرد به موقع اليوم السابع، صباح أمس، الاثنين، إلى محافظة 6 أكتوبر، وشن عدد من الخبراء هجوما عنيفا على مجرد مناقشة الفكرة، باعتبار أن حديقة الحيوان جزء من تاريخ مصر لا ينبغى أن يتم التفريط فيه مهما كانت المبررات.

وقال الاستشارى العالمى الدكتور ممدوح حمزة، إن التفكير فى نقل حديقة الجيزة من مكانها، يعتبر خطوة من عدة خطوات تستهدف مسح أجزاء مهمة من العلامات المصرية البارزة فى العاصمة، وبدأ هذا المخطط منذ ظهور شركات لشراء العقارات التاريخية فى منطقة وسط البلد "لا نعرف من يقف وراءها ولا من يمولها، ونفس الأيدى الخفية تقترب الآن من الجيزة، ولا نعرف ماذا تستهدف غدا". وأضاف حمزة أن مساحة 80 فدانا التى تشغلها حديقة الحيوان أصبحت مطمعا لليهود من خلال الوسطاء، ودعا حمزة إلى مقاطعة شعبية لصاحب الفكرة، وقال "باعوا الأصول من قبل ولم يعد على الشعب أى فائدة"، وأكد حمزة أنه سيكون من أول الذين سيقفون ضد هذه المخططات، وتساءل حمزة "كيف تعلن هيئة التخطيط العمرانى عن تناقص المسطحات الخضراء فى العاصمة، وهى تسعى لتقليلها؟".

من جانبه يرى الدكتور محمد عبد الحميد سليمان، أستاذ الفيروسات والمناعة بكلية الطب البيطرى بجامعة القاهرة، أن المبررات التى ساقها البعض من قبل بضرورة نقل حديقة إلى منطقة أخرى بسبب خطورتها وسط الكتلة السكنية، نظرا لوجود فيروس أنفلونزا الطيور والخنازير وغير ذلك، فهى حجج ومبررات واهية لأن هذه الفيروسات من الممكن أن تتواجد فى أى مكان، ولكن "أود أن أشير إلى أن مهما كانت الحجج، فهى لن تفلح فى إخفاء الوجه القبيح الذى يطمع فى الاستحواذ على أرض حديقة الحيوان، سواء كان ذلك عن طريق مستثمرين مصريين أو عرب".

وفى سياق متصل، أكد الدكتور مصطفى عبد العزيز عميد كلية الطب البيطرى بجامعة كفر الشيخ أن مسلسل تخريب حديقة الحيوان بالجيزة، بدأ منذ قيام أصحاب القرار بتسريح الأطباء البيطريين من ذوى الخبرة، وإلحاق الحديقة بمكتب وزير الزراعة بدلا من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حيث تركت الحيوانات للأمراض حتى نفق أغلبها، مع عدم شراء حيوانات جديدة، واستمرت حلقات الإهمال حتى خرجت الحديقة من التصنيف الدولى، بعد أن كانت الثانية على مستوى العالم، بالإضافة إلى إهمال النباتات بها، وبعد هذه الخطوات التمهيدية حتما، سيأتى من يدعى إنقاذ الحديقة بنقلها إلى صحراء أكتوبر".

فى المقابل، قال الاستشارى الدكتور طلعت حماد رئيس لجنة الإسكان بأمانة السياسات بالحزب الوطنى، إنه لا يرى مانعا من إنشاء حديقة حيوان جديدة فى مدينة السادس من أكتوبر على أن يديرها القطاع الخاص، مع الإبقاء على حديقة الحيوان بالجيزة كما هى، لأنها أثر تاريخى لا يجب التفريط فيه على أن يدريها أيضا القطاع الخاص، لأن من أهم أسباب تراجعها إلى هذا المستوى غير اللائق هو إدارتها بمنطق القطاع العام.

وأضاف د. عبد الله أن حديقة الحيوان بالجيزة تم إنشاؤها فى عهد الخديوى عباس، عندما كان عدد المصريين لا يتعدى 8 ملايين، بينما نحن الآن تجاوزنا 80 مليون نسمة، لذلك من الضرورى أن يكون هناك حديقة أخرى.

وقال الدكتور أبو زيد راجح رئيس مركز بحوث الإسكان السابق، أن إنشاء حديقة حيوان كان مطروحا منذ سنوات، عندما كان الدكتور عبد الرحيم شحاتة وزيرا للتنمية المحلية، وكان مقترحا للحديقة الجديدة على طريق مصر الفيوم، لأن الحديقة الحالية لم تعد تستوعب عدد الزائرين خاصة فى الأعياد والمناسبات، على أن تبقى الحديقة متنفسا للمناطق المجاورة لها، لأن نصيب الفرد فى مصر من المسطحات الخضراء لا يتجاوز 60 سم، وإذا أضيف إليها مسطح نهر النيل ستصل إلى نصف متر، بينما هذه النسبة تصل فى بعض الدول إلى 12 مترا.

وحذر أبوزيد من مجرد الإقدام على طرح أرض حديقة الحيوان بالجيزة إلى الاستثمار بأى حال من الأحوال، معتبرا أن ذلك الأمر فى حد ذاته جريمة، على حد وصفه، لأنه ليس هناك دولة فى العالم تبيع جزءا من تاريخها.

فيما طالب الدكتور رضا حجاج أستاذ التخطيط العمرانى بجامعة القاهرة، أن تقوم وزارة الإسكان بإخراج مخططات التطوير التى تقوم بإعدادها بعيدا عن الخبراء، "لنرى من الذى سيستفيد من هذه المخططات، هل هم المصريون فعلا أم هذه المخططات تعد لأهداف أخرى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة