بوادر انقسام بالكنيسة بسبب كاهن البلينا المشلوح

الثلاثاء، 21 يوليو 2009 01:36 م
بوادر انقسام بالكنيسة بسبب كاهن البلينا المشلوح قضية كاهن البلينا المشلوح تتصاعد
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت تلوح فى الأفق بوادر انقسام فى الكنسية، بعدما أصدر الأنبا ويصا أسقف البلينا، بياناً يدافع فيه عن القمص بولا نخلة المشلوح، نشره موقع "كوبيتال"، أوضح خلالها حقيقة شلح الكاهن.

وأوضح البيان موقف الأنبا ويصا، من شلح القمص بولا، والذى جاء على نصه فيما يلى:

أولاً: يجب أن نذكره بصفة أبونا بعد التجريد، لاعتبارات العادة فى إطلاق اللقب عليه، وكإنسان مذبوح، محطم نحاول ألا نزيد جراحه، فهو أولاً وأخيراً نفس بشرية، وله أحاسيس ومشاعر، ويكفى شر الزمن.

ثانياً: كيف يطلب القمص بولا نخلة للتحقيق بدون علمى، ويجب أن يسأل فى ذلك من قام بهذا التصرف، لأنى استنكرت هذا الأسلوب وعارضت إيقافه قبل التحقيق، طبعاً بعلم قداسة البابا، لأنه (أى البابا) عندما طلب إيقافه صدرت إليه الأوامر بالإيقاف عن تأدية الشعائر الدينية قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة، وهذا أمر غير قانونى، فنحن لا نؤمن بعصمة البابا، رغم احترامنا وخضوعنا وتوقيرنا لغبطته، لكن أن يستدعى كاهن بدون علم أسقفه، هذا تصرف غير قانونى وغير كنسى، والمجلس الاكليريكى العام يختص أولاً بكهنة القاهرة والإسكندرية، ولكن لا ينظر إلا فيما يحول إليه من أسقف الإيبارشية، فقد انتهى عهد محاكم التفتيش، والمفروض كنسياً وقانوناً بمجرد علم المجلس الاكليريكى بأى وقائع، أن يعرضها أولاً قبل أى محاكمة على الأسقف المختص، أى أسقف الإيبارشية، فإذا أعاد الحالة إليه ينظر فيها، أما إذا عالجها واحتواها فليس للمجلس الاكليريكى أن يأخذ فيها أى قرار.

ثالثاً: هذه الخطايا منسوبة له منذ سنوات طويلة، لماذا لم تحاسبه عنها؟، فى الحقيقة بمجرد علمى بأى خطأ ألجأ لأب اعتراف الكاهن، ونتعاون معا إرشاده ومتابعته ووقايته من الخطية، فأنا أب ولست جلاداً، وتعلمت من الرب كيفية معاملة الخطاة لنربحهم ونقتادهم للتوبة، بحسب طول أناة الرب، كذلك تعامل معلمنا القديس بولس الرسول مع خاطىء كورنثوس.

رابعاً: التحقيق الذى حضرته كان يوم السبت 25 أبريل، وفيه تم إيقافه ستة أشهر، لكن وصلنى خطاب معه توصية من المجلس الاكليريكى بالتجريد، وفى الحال سعيت بكل جهد لفتح باب التحقيق، خصوصاً وأننى وجدت الأسباب المبنى عليها التوصية لم يقترفها أو يقوم بها نهائياً، وأخذت وعداً بفتح التحقيق، ولكن يبدو أن الظروف الصحية لغبطة البابا كان لها دور، فلم يفتح التحقيق وتم النشر فى جريدة الأهرام، ثم النشر بالكرازة، رغم صدور أمر البابا بتأجيل النشر، ورغم طلب فتح التحقيق.

خامساً: كيف لا أدافع عن ابنى، وبماذا أجيب عنه عندما أقف أمام الرب، ألست أنا المسئول الأول عنه ودمه ودم أسرته المحطمة، أليس مطلوباً منى؟.. وكيف أدفعه للتوبة، وهو مذبوح ودمه لطخت به الأيدى، إن الرب علمنا كيف نتعامل مع الخطاة بالرفق والمحبة والاحتواء لنقتادهم للتوبة، وعندما نبذل كل جهدنا، وننذرهم، يكون دمهم على أنفسهم، وأنا أكون قد نجيت نفسى كما فعل الرب مع السامرية ومع العشار وغيرهم، لأن باب التوبة مفتوح ومراحم الرب واسعة، أما الذبح، فليس لإنسان خاطىء وضعيف، لكن للهرطوقى الذى ينكر الإيمان أو يبتدع أى بدعة مخالفة للعقيدة، ويقطع بعد محاكمته محاكمة عادلة ويقر ببدعه أو مخالفاته، أما أى إنسان خاطىء لابد أن نتمهل عليه كما علمنا الرب.

وفى النهاية، انتهى بيان الأنبا ويصا بآية من الكتاب المقدس تقول "لا تحكموا حسب الظاهر بل أحكموا حكماً عادلاً".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة