فى ظل الصراع القائم بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية حول قضية الاستيطان اليهودى على الأراضى الفلسطينية، هاجم دان ميريدور وزير شئون الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، السياسة الأمريكية التى تطالب بلاده بضرورة تجميد بناء المستوطنات.
صحف جيروزاليم بوست ومعاريف وهاآرتس الإسرائيلية، نقلت اليوم الثلاثاء، تصريحات الوزير دان ميريدور التى طالب فيها إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بضرورة وقف الضغوط التى تمارسها على حكومة تل أبيب لتجميد بناء المشروعات الاستيطانية على الأراضى الفلسطينية، ودعا مريدور الولايات المتحدة بالالتزام بالاتفاق الذى أبرمته إسرائيل مع الولايات المتحدة بشأن المستوطنات عند توقيع "خارطة الطريق" فى عام 2003، زاعماً أن الاتفاق سمح لإسرائيل بالاستمرار فى بناء المستوطنات فى إطار معايير محددة.
وأكد ميريدور، فى مؤتمر صحفى عقد بمدينة القدس، أن إدارة الرئيس بارك أوباما ترفض الاعتراف والالتزام بالاتفاق الذى وقع بين إسرائيل والولايات المتحدة منذ 6 سنوات، وعدم الاعتراف هذا من جانب إدارة أوباما يتسبب فى إثارة الأزمات والمشكلات بين تل أبيب وبين واشنطن، وذلك فى الوقت الذى تحاول إسرائيل الالتزام بعدم التوسع فى عمليات الاستيطان.
ومن جانب آخر، قال مريدور إن إسرائيل حريصة على استئناف مفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية، وفى المقابل لم تبد السلطة الفلسطينية، برئاسة محمود عباس أبومازن أى مواقف يمكن أن تساعد إسرائيل والفلسطينيين فى حل الصراعات القائمة بينهم منذ عقود، مضيفاً أن الفلسطينيين يرفضون التفاوض مع إسرائيل عن طريق تقديم بعض التنازلات، رغم العروض "السخية" التى تقدمها الحكومة الإسرائيلية لهم، مشدداً على ضرورة قبول الفلسطينيين بشرعية إسرائيل حتى يتم الاتفاق بين الجانبين.
الجدير بالذكر أن الخلافات تفجرت بين واشنطن وتل أبيب حول قضية الاستيطان اليهودى إثر رفض وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان وقف الاستيطان، ليؤدى رفض ليبرمان إلى حدوث أزمة بين البلدين، وبخاصة بعدما أصبح رفضه يمثل "تحديا صريحا" للدعوات الأمريكية التى طالبت إسرائيل بتجميد الاستيطان، فى المقابل أكدت إدارة أوباما معارضتها لإنشاء مستوطنات يهودية جديدة بالضفة الغربية لتحقيق السلام مع الفلسطينيين.
الموساد يهاجم إدارة أوباما
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة