دنوت بأحلامى ونعيم الكون
الملىء بسحابات غرست
فى فضاءاتى المــــترعة
وطافت بسمائى الحائرة الواسعة
وطويت أوراقى الشامخة بحروف
لانت تدانت .. والتصقت أحزانى
بأوزان العدالة المائعة
وملت وسألت القضاة :
هل الحياة عليها تقتات
جوارح الطيـــــــور ؟
أم النفوس ضلّت دروبها
وتقلّصت وارتجــــفت ..
فصـــــارت ضائـــعة ؟
ليت الشقاء البرّى العنقودىّ ..
الجــــاثم الآثــــــــم
يراه القضـــاة الولاة
ولو بعـــين زائـــغة ؟
فحياة بدون عـــــــدل
جسد مهلهل مـــــــذلل
شقىّ مضلّل .. لايعيش
وريده جفّ . تهاوى الصفّ
وصار ريش
بلا دماء أو مياه يانعة !!
وما بالتمنىّ نــــــــرى
السمـــــــاح والــبراح
وخيوط فجر أو صباح
بل نواح وجراح
تراها خـــــــــــــــــانعة
نسماتى تئن المرور الصعيب
فى رغد جنة غناء بدون عيب
فهل من ينقيها يشفيها ..
من رياح صـــارعة ؟
ســـــلام مع اللـــئام ؟
نبتـــــــغيه داخــــــلنا
ثم انـــثروه ... أبـــذروه ..
عمّمــــوه .. روّجــــوه
مع وجوه صاغرة غادرة !!
صححوا الدار والديار قبلا
مالنا وما لأفاعى سممتنا قتلا
بسرطان كبركان .. آمال نخيل يانعة
ليت شعرى يشع وميضا
يمـــــــــــلأ وريــــــــدا
وشعب يزأر يثـــــــــــأر
للقيد يكسر .. للظلم يقهر
للعين يظهر .. يطالب ويجهر
لحـــــقوقه الضـــــــائعة
وتهب بقـــاع الضـــــــوء
مكــــــــان الســــــــــــوء
تبدو فتعدو .. تظلل آهات
بغلالات وشلالات رائعة ؟؟
أراها أمامى .. بصحوى منامى
فلاّح وعامل .. شاب وأمّ
كلّ صاح ينادى ... أزيلوا أى غمّ
أعيدوا أيامى .. وبذور حب
أراهــــــا جــــــــــــــــائعة
يا أهل بلادى .. بلادى تنادى
فهبّوا وشبّوا .. وانثروا الورود
على خــــــــــدود يــــــانعة
وصفّوا النفوس .. واجعلوها عروس
تضحك تغنّى تفنّ .. فنون أصيلة
وليســـــت شـــــــــــائعة !!
وطوفوا البيادر .. القرى والبنادر
وسنوا الخناجر .. انسفوا أى فاجر
فمصــــــــر الحـــــبيبة
رائــــعة .. رائــــعة .. رائـــــعة
الشـاعـر يوسـف الصغـير يكـتب.. مصــر الــرائعــة
الثلاثاء، 21 يوليو 2009 10:42 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة