صدر عن دار العين للنشر كتاب جديد بعنوان "التحضر العشوائى" للدكتورة جليلة القاضى، وهو أول كتاب يصدر باللغة العربية عن العشوائيات، وتحاول الكاتبة من خلاله الإجابة على بعض الأسئلة الخاصة بالعشوائيات مثل، "كيف نشأت تلك الظاهرة ومتى؟ وما العوامل التى أدت إلى تطورها؟ وما المشاكل التى ترتبت عليها وكيف تمت مواجهتها؟".
والكتاب يتناول المناطق السكنية التى نشأت على تخوم المدن، غالبًا فى أراضٍ زراعية غير مسموح البناء عليها بدون تصريح أو تخطيط، وتتسم بأنها متدنية المواصفات العمرانية والإنشائية والمعمارية والبيئية، وتصف فى الكتاب هذه المناطق بأن شوارعها ضيقة لا تسمح بسيولة الحركة، كثافتها البنائية عالية تمنع الإضاءة والتهوية الطبيعية والعزل الصوتى، وأنها فقيرة كتصميم وكمظهر معمارى، وفقيرة كخدمات ومرافق، ولا مكان لحديقة أو أية مساحة خضراء أو أماكن ترفيهية.
وتشير فى الكتاب إلى أن هذه المناطق "تابوتًا للنفس" محبطة للسكان ومحركة لسخطهم وعاملاً أساسيًا يدفعهم للهروب من واقعهم المرير إلى ماضٍ سحيق أو إلى نموذج ميثولوجى مثالى فى عالم آخر. هكذا تُعرِّف الكاتبة العشوائيات فى مصر، والتى أصبحت تجمع حولها 17 مليونًا.
جليلة القاضى هى مديرة أبحاث بالمعهد الفرنسى للأبحاث من أجل التنمية (IRD)، وترأس وحدة بحثية عن العمران فى دول العالم النامى، وصدر لها من قبل كتاب "رشيد: النشأة، الازدهار، الانحسار، وكتاب بالإنجليزية عن العمارة الجنائزية فى القاهرة"، كما أنها حازت على جائز منظمة المدن والعواصم الإسلامية لعام 2001، الصادر، عن دار نشر الجامعة الأمريكية عام 2007.
