قال الكاتب علاء الأسوانى، معلقا على الحادث الأليم الذى راحت ضحيته مروة الشربينى فى ألمانيا، إن سبب الغضب الشديد للمصريين من هذه الحادثة يعود إلى رد الفعل المتأخر والمتردد من جانب الحكومة الألمانية، مشيرا إلى أن الأمر بدا للمصريين على أنه دلالة على العنصرية، وهو ما لم يكن يحدث إذا كانت الحكومة الألمانية أبدت رد فعل سريع حول الحادثة.
وأضاف الكاتب -فى مقابلة أجرتها معه مجلة "دير شبيجل "الألمانية الأسبوعية حول الحادث والاحتجاجات المعادية لألمانيا فى العالم الإسلامى– "بعد تعرض مروة للقتل بـ18 طعنة فى قاعة محكمة دريسدن الألمانية، جاءت الشرطة للمساعدة، فأطلقت نيرانها تلقائيا على "العربى" زوج القتيلة الذى كان ضحية أيضا للجانى، وتتحمل الحكومة الألمانية المسئولية عن هذه العملية الإجرامية، ولكنها لم تأخذ هذه المسئولية على محمل الجد".
وأوضح أن هذه الحادثة لو وقعت فى مصر لمواطنة ألمانية، لكانت الحكومة المصرية ستسارع بإصدار بيان رسمى بعد الحادثة، يوضح ويجيب عن التساؤلات حول كيفية وقوع الحادثة، ومن هو المسئول عن الأمن فى المحكمة، وماذا يجب أن نفعل مع المقصر، وهى أسئلة توجه نسبيا ليس حول الحادثة نفسها، ولكن حول موقف الحكومة الألمانية من ملابساتها.
وذكرت المجلة أن الأسوانى يتفهم ردود الفعل الإسلامية على الحادث، حيث يوجد تعاطف كبير مع مروة الشربينى، فهى سيدة متعلمة ذهبت إلى خارج البلاد مع زوجها لتحسين مستوى حياتهما المعيشية ولكنها ماتت بقسوة إجرامية.
وحول ما حدث فى إيران بالمطالبة بفرض الأمم المتحدة عقوبات ضد ألمانيا، أو هتافات المتظاهرين فى مصر عند قبر مروة الشربينى، ومحاولات للبعض أن يعتبر مروة شهيدة للحجاب، قال الأسوانى إن الأمر ليس كذلك، فقد أقامت ثلاث كنائس فى مصر صلاة على روح مروة مع أنها مسلمة، وأنه متأكد أن هذه الحادثة لو وقعت لسيدة مسيحية لكان رد الفعل هو نفسه ما حدث مع مروة.