أضرب ما يقرب من 200 عامل بشركة "المهندس محمود عبد السلام لصيانة قطارات النوم وقطارات القوى"، عن العمل بعد تجاهل الشركة لهم لليوم الثالث على التوالى من أجل المطالبة بمستحقاتهم المالية.
قرر الفنيون المعتصمين داخل مقر الشركة، تحويل اعتصامهم لإضراب عن العمل، بعد تعنت إدارة الشركة فى صرف مستحقاتهم المالية عن ساعات العمل الإضافى فى السفر بين القاهرة وأسوان، لفترات تستغرق ما بين 40 إلى 50 ساعة. وامتنعت الشركة عام 2006 عن صرف إضافى ساعات العمل التى يقضيها الفنيون على قطارات النوم، وفى رحلة القطار بين القاهرة ومدينة أسوان، التى يرافق القطار فيها اثنين من الفنيين من الشركة، لتستغرق الرحلة ما يقرب من 3 أيام.
وقال حسن حميد فنى كهرباء، وأحد المضربين عن العمل، أن الساعة الإضافية يتم حسابها بواقع 35 دقيقة، أما قيمتها فتحسب وفقاً لأساسى الراتب لكل عامل، وهو النظام الذى كان متبعاً فى الفترة ما بين عامى 1981 و2006، إلى أن تراجعت الشركة عن هذا النظام، بدون إبداء أسباب، مضيفاً أن العمال اشتكوا فى مكتب العمل، وحضر ممثلين عنه، وأقروا بأن النظام إذا طبق عليه 3 سنوات متصلة فإنه يعد قاعدة ثابتة فى العمل، وهو ما لم تعترف به الشركة، وتدخلت وزارة القوى العاملة والهجرة، وطالبت الشركة بإحضار ملفات الميزانية والسجل التجارى للتحكيم، إلا أن الشركة تجاهلت الوزارة.
تحولت مطالب العمال للمحكم المستشار أحمد البرعى أحد المحكمين المختارين من قبل وزارة النقل والمواصلات، للفصل فى النزاعات بين الشركات والعمال على مستوى الجمهورية، إلا أن الإدارة رفضت مرة أخرى، بحسب حسن حميد.
وعن دور النقابة العامة للعاملين بالسكة الحديد، قال العمال، إن النقابة سعت لتنفيذ مطالب العمال، إلا أنها فشلت فى المفاوضات.
لمعلوماتك
شركة المهندس محمود عبد السلام لصيانة قطارات النوم وقطارات القوى، لديها ثلاثة أفرع تخدم جميعها قطارات النوم والقوى، ويعمل بها 500 عامل وموظف وفنى ومهندس.
