سفراء إسرائيل.. ضباط موساد يسألون دائما: لماذا يكرهنا المصريون؟

الإثنين، 20 يوليو 2009 02:32 م
سفراء إسرائيل.. ضباط موساد يسألون دائما: لماذا يكرهنا المصريون؟ شالوم كوهين السفير الإسرائيلى الحالى بالقاهرة
كتب سيد رزق

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يثر أى سفير إسرائيلى فى مصر طوال ثلاثين عاما، أزمة مثلما أثار ترشيح شاؤول كميسا، المقرب من وزير الخارجية الإسرئيلى أفيجدور ليبرمان، ورشحه ليدير مهامه من أعلى العمارة المكونة من 15 طابقا بالعقار رقم 6 شارع ابن مالك "سابقا" بالجيزة، ومنذ كامب ديفيد عام 1979، توالى على مصر 9 سفراء فى مقابل 4 أرسلتهم القاهرة إلى
تل أبيب.

السفارة الإسرائيلية شغلت لفترة بسيطة أعلى مبنى فى شارع محيى الدين أبو العز بالمهندسين، أوائل الثمانينات، ولاعتبارات أمنية، طلبت إسرائيل نقلها إلى مكان اختاروه بعناية فى الدورين الأخيرين بشارع ابن مالك (شارع الشهيد محمد الدرة) حاليا.

الاعتراض المصرى الرسمى على السفير الإسرائيلى العاشر، جاء على خلفية أزمة مكتومة بدأت بين ليبرمان والقاهرة قبل مجيئه إلى الوزارة، منذ تجرأ وطالب بقصف السد العالى وقال عن الرئيس مبارك من منصة الكنيست "فليذهب إلى الجحيم" إذا لم يرد الزيارات التى يقوم بها قادة إسرائيل إلى القاهرة. ومن يومها لا القاهرة نسيت تجاوزاته، ولا هو قادر على قبول عدم دعوته لزيارتها حتى الآن، ولهذا اقترح شاؤول كميسا (53 عاما) سفيرا فى القاهرة، وهو حسب ـ يديعوت أحرونوت ـ "ناشط سياسى مقرب من ليبرمان، أنهى منصبه فى الجيش برتبة عقيد بعد سنوات من الخدمة فى جهاز الاستخبارات، خسر مؤخرا فى انتخابات محلية، ومتهم بفضائح مالية لم ينتهِ التحقيق فيها". باختصار، ليس فى رصيده ما يؤهله لتمثيل إسرائيل فى أهم الدول العربية، سوى معرفته للغة العربية.

ومنذ بدء التمثيل الدبلوماسى بين مصر وإسرائيل تولى المسئولية فى مصر 9 من رجال المخابرات، وهنا قول مشهور لعمرو موسى إبان توليه وزارة الخارجية نشرته "يديعوت أحرونوت" فى 12 أبريل 1996 يقول فيه "نريد دبلوماسيا، وليس جاسوسا" فى أعقاب رحيل السفير الخامس ديفيد سلطان المفاجئ.

كان أول سفير "إسرائيلى" لدى مصر هو "إلياهو بن اليسار" أحد كبار ضباط "الموساد"، الذى وصل القاهرة فى 24 فبراير 1980 نفس يوم وصول سعد مرتضى أول سفير مصرى إلى تل أبيب، وكان اليسار على صلة وثيقة بالرئيس السادات، وشهد عملية اغتياله وغادر مصر بعد عام واحد، وقال فى مذكراته: إنه خرج بثلاثة أصدقاء فقط، من بينهم سائق سيارته.

السفير الثانى موشيه ساسون، ضابط "الموساد"، وأطول السفراء مدة، قضى سبع سنوات من 1981 إلى 1988، وأثار فى مذكراته (سبع سنوات فى بلاد المصريين) لغطا حول علاقته بوزير الزراعة الأسبق يوسف والى، وموافقة الرئيس على طلبه بعدم التعرض لليهود سلبا فى الإعلام الحكومى.

السفير الثالث هو شيمون شامير تم تعيينه فى يونيو عام 1988 وهو باحث يعود له الدور الأكبر فى محاولة الاختراق الثقافى، أنشأ عام 1982 المركز الأكاديمى الإسرائيلى، وثبت تورط دبلوماسيين فى عهده بقضايا تجسس وتهريب مخدرات.

أما السفير الرابع جبرائيل واربورج أحد كبار المتخصصين فى الشأن المصرى، ومثله مثل شيمون شامير، تولى منصب مدير المركز الأكاديمى فترة، شهدت عملية شراء واسعة للآثار والكتب اليهودية المصرية.

ويظل ديفيد سلطان الخامس على التوالى هو الأبرز، عين فى 22 أغسطس عام 1992 وهو من مواليد الإسكندرية عام 1938، يتحدث المصرية بشكل مدهش، وكان مؤمنا بالتطبيع لأقصى حد. وتكمن خطورته فى قدرته على جذب المثقفين، بما عرف عنه من غزارة للمعلومات.

تسفى مازئيل، سادس سفير اشتهر بضيق أفقه وسرعة غضبه، أرسل خطابا شهيرا
لتل أبيب يبلغهم فيه "أن العمل بالقاهرة سبب له ضغطا عصبيا شديدا، وكان دائم الاشتباك مع الصحفيين، وهو صاحب عبارة "لماذا تكرهوننا؟"، استمر 4 سنوات.

جدعون بن عامى، الشهير بالنصاب فى الأوساط الثقافية المصرية هو السفير السابع الذى انتظر 4 أشهر، قبل أن يتسلم الرئيس مبارك أوراق اعتماده، وصل مع اندلاع انتفاضة الأقصى، فى فترة رئاسة شارون، اعتاد التواجد داخل قاعاته، بعد إبلاغ حاشيته للمسئولين عن حضور رجل مهم، دون الإعلان عن اسمه، أو صفته، وأحيانا بالإبلاغ الخاطئ، وبعد الصور والاستقبال الحسن والوداع اللائق يكتشف الناس الخدعة، للدرجة التى دفعت فنانين مصريين لتعليق رسالة تقول "حضور السفير الإسرائيلى غير مرغوب فيه"

السفير الثامن هو إيلى شاكيد المتخصص فى الشئون الاقتصادية، والذى ساهم بدور كبير فى اتفاقيات الكويز مع مصر نهاية (2004 – 2005) . وقبيل مغادرته للقاهرة قال "إن مناخ العداء الذى أحاط به منذ تسلمه منصبه لم يمنحه على الإطلاق أية فرصة للتواصل مع الشارع المصرى"

أما السفير التاسع فهو شالوم كوهين، وهو يهودى من أصل تونسى، وتم تعيينه عام 2005، وهو صاحب فضائح شهيرة وضعته فى صدر الصفحات الأولى بالصحف المصرية ويتباهى بإنجازه نشر أول رواية إسرائيلية فى مصر تدعى "ياسمين" ولا يزال هذا السفير هو الأخير حتى إشعار آخر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة