رغم ازدحام سوق الكاسيت المصرى بالعديد من ألبومات المطربين، والتى طال انتظارها لمدة عام وأكثر، ومن هؤلاء الفنان عمرو دياب، أنغام، هشام عباس، تامر حسنى، إلا أن الواقع يؤكد تراجع المستوى الفنى لهؤلاء المطربين حسب تأكيدات العديد من النقاد الموسيقيين، والذين أكدوا جميعاً انصرافهم عن الاستماع إلى الألبومات التى تم طرحها، بدعوى عدم وجود مضمون جديد أو موسيقى تختلف عما قدموه فى ألبوماتهم السابقة.
"علاقتى بالمطربين المصريين انقطعت من فترة، ولم أعد أستطيع الاستماع إلى ألبوماتهم كما كنت أقوم سابقاً، نظراً لأننى أصبحت مدركا لما يقدمونه فى ألبوماتهم "هذا ما أكده الناقد الموسيقى أشرف عبد المنعم، مؤكداً على إصابته بالإحباط الذى فرض عليه الانصراف عن سماع هؤلاء المطربين أو كتابة أى تعليق على ألبوماتهم.
وأضاف عبد المنعم قائلاً: شيرين عبد الوهاب هى الوحيدة التى أنتظر ألبومها بفارغ الصبر، وأقوم بشرائه على الفور لأننى على وعى كامل بأن ألبومها سيكون مختلفا تماماً عما هو موجود فى السوق، وغير ذلك أقوم بالاستماع إلى ألبومات الفنانين العرب ومنهم فضل شاكر، وائل جسار، مروان خورى.
حلمى بكر عبر هو الآخر عن استيائه الشديد من المستوى الذى وصل إليه العديد من المطربين، مشيراً إلى أن اهتمام الفنانين أصبح مقصوراً على التجديد فى "النيو لوك الخاص" بهم وليس فى تطوير أدائهم وما يقدمونه من كلمات أو الحان وهذا ما ظهر بشدة خلال هذا الموسم الذى اهتم عدد من مطربينه بتغيير شكلهم إلى شكل أقرب إلى "الاستايل الأجنبى" فى التنافس على "القبعة" وغيرها.
وأكد بكر أيضاً على أن اختيار الجمهور وتفضيله لألبوم محدد، أصبح يتوقف بالأساس على مدى تعلقه وحبه لفنان معين وليس على أساس أدائه، أو ما يقدمه من كلمات وألحان فى ألبومه.
"للأسف هناك تكرار من جانب كل من طرحوا ألبوماتهم سابقاً، مما أدى إلى شعورى بالملل الشديد، ونادراً لما واحد من المطربين دول بيطلع بحاجة جديدة" هذا ما أكده الموسيقار هانى مهنا، موضحاً أنه لم يستمع إلا لبعض الأغانى من البوم "وياه" للفنان عمرو دياب، والذى لم يرَ فيه أى جديد يختلف عما سبق وقدمه.
وأشار مهنا إلى أن تراجع مستوى ألبومات المطربين يعود إلى تركيزهم على جمل موسيقية معينة، لذلك فإن عنصر الإبداع أصبح معدوما لدى الملحنين، نظراً لأنهم بيطلبوا منهم التمسك "باستايل معين" كنوع من التقليد للغرب، مثل موسيقى الـ"هاوس ميوزك" والتى انتشرت مؤخراً فى ألبومات العديد من المطربين.