أثارت الفتوى الأخيرة الصادرة عن دار الإفتاء بـ"جواز تقديم زكاة المال للشباب لمساعدتهم فى نفقات الزواج" تساؤلات حول دور الحكومة فى دعم الشباب وتقديم القروض الميسرة لهم، وما إذا كانت هذه الفتوى دعوة للحكومة للتخلى عن هذا الدور.
المهندس محمد هيبة أمين الشباب بالحزب الوطنى قال: "أنا ضد الفتاوى الكثيرة الصادرة فى البلد وأدعوا شيوخ الفتوى لأخذ إجازة لمدة سنة عن الفتاوى" مضيفا أن الشباب يستحق أكثر من مجرد أموال الزكاة لأنه صمام الأمان لمصر خلال الفترة القادمة بما يمثله من 50% من تعداد السكان.
طالب هيبة بإصدار وثيقة باسم الشباب تدعم فرص التعليم القائم على الإبداع والابتكار، فضلا عن توفير الرعاية الصحية والسكن المناسب قائلا: "لا نريد مجرد أموال الزكاة بل حقوق للشباب، لأن المساعدة ليست مجرد أموال، بل تشمل التوعية السياسية والتثقيف والتدريب، وكلها أمور لا تقع على كاهل الحكومة وحدها"، مطالبا بتفعيل دور المجتمع المدنى للنهوض بالشباب وتوفير فرص تعليم حقيقية تقضى على مشاكل الاقتصاد والزراعة والتطرف.
"خريجو كليات الطب لا يجدون عملا ولابد من حصولهم على مجموعة من الدورات التدريبية التحويلية على استخدام الحاسب الآلى" قالها هيبة مطالبا الشباب بالتفكير فى العمل الحر وأن يصبح لهم طموح فى أن يتحولوا لرجال أعمال فى المستقبل بعيدا عن الوظيفة الحكومية. مضيفا: "لابد من تغيير طريقة الشباب فى التفكير حتى لا يضطروا للسفر للخارج والعمل فى تنظيف دورات المياه أو الموت غرقا فى عرض البحر"، مشيرا إلى أنه منذ شهر يبحث عن 500 شاب لتعيينه فى سلسلة محلات سيتم افتتاحها فى مصر براتب 800 جنيه شهريا وتأمينات إلا أنه لم يتقدم أحد.
"ليس الشباب فقط هم من يحتاج للزكاة، بل كل فئات الشعب" قالها ضياء الصاوى أمين الشباب بحزب العمل، إلا أنه طالب بأن تتبع أموال الزكاة مؤسسة لا ترتبط بالمساجد حتى لا يتحول الشباب إلى متسولين على أبواب المساجد. لافتا إلى ضرورة استخدام هذه الأموال فى إقامة المشروعات الحقيقية للشباب بدلا من المشروعات المعتمدة على القروض والتى تؤدى إلى سجن الشباب لارتفاع الفوائد والتى لا يقدر الشباب على سدادها.
ورفض الصاوى حديث أمين الشباب بالحزب الوطنى حول حاجة الشباب إلى التدريب التحويلى قائلا: "هذا يؤكد فشل نظام التعليم وحتى الشباب الحاصل على تدريب تحويلى يعانى من البطالة".
"الدولة تتنصل من دورها وتلجأ لأموال الزكاة وصناديق النذور لمساعدة الشباب على الزواج، فأين ذهبت أموال الضرائب التى تعد ركيزة أساسية فى الدخل القومى؟" سؤال طرحه هيثم الشربينى عضو أمانة الشباب بحزب التجمع وأمين شباب الحزب بالمنوفية، مشيرا إلى أن الدولة تجاهلت دورها الاجتماعى فى مساعدة الشباب وتوفير المسكن الملائم لهم والأثاث الذى يقدر الشباب على دفع ثمنه، مضيفا أن رجال الأعمال إذا التزموا بدفع الضرائب فلن تلجأ الدولة إلى أموال الزكاة.
أمين شباب "الوطنى" طالب شيوخ الفتوى بأخذ إجازة لمدة عام
أمناء شباب الأحزاب يرفضون فتوى حق الشاب فى الزكاة
الإثنين، 20 يوليو 2009 02:09 م
الشباب يطالبون بتوفير قروض ميسرة وفرص عمل بدلا من أموال الزكاة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة