لا يخفى على أحد داخل الوسط الرياضى وخارجه مساندة حسن صقر رئيس المجلس القومى للرياضة وتأييده التام للواء محمود أحمد على رئيس الاتحاد المصرى للسلة والمرشح على الرئاسة فى انتخابات اللجنة الأوليمبية المقرر إجراؤها يوم 27 يوليو المقبل، والتى كان الطريق ممهدا تماماً لمحمود أحمد على للفوز بها، ولكن جاء تقديم الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد بأوراق ترشيحه على المنصب نفسه، ليصيب الجميع داخل وخارج المجلس القومى بالصدمة لأنه لم يكن أحد يتوقع قيام مصطفى بهذه الخطوة.
وكان واضحا إصرار صقر على إقامة انتخابات اللجنة الأوليمبية فى منتصف مايو الماضى وفقاً للائحة الجديدة للاتحادات التى اعتمدها والتى كانت تنص على عدم تقدم أى مرشح لانتخابات اللجنة يجمع بين عضوية اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحادات، وبالفعل كانت الانتخابات التى تم إلغاؤها شبه محسومة النتائج فيما يتعلق بكافة المناصب بدءا من محمود أحمد على فى الرئاسة بعد تنازل عصام عبدالمنعم عن استكمال السباق كما كان هناك إجماع على أعضاء المجلس الجديد.
ولكن خوفاً من توقيع أى عقوبات على مصر وتهديد اللجنة الأوليمبية بتجميد النشاط الرياضى فى مصر، تم الرضوخ لطلبات اللجنة الأوليمبية بإلغاء الانتخابات، وإقامتها فى نهاية يوليو المقبل وفقاً للوائح القديمة والميثاق الأوليمبى المعتمدة من اللجنة الأوليمبية الدولية، هذا الأمر استدعى من حسن صقر إبعاد نفسه عن انتخابات اللجنة الأوليمبية من قريب أو بعيد، وعدم الظهور فى صورة المساند لمحمود أحمد على على الملأ، نظراً للخلافات السابقة والعلاقة المتوترة التى بينه وبين حسن مصطفى منذ أوليمبياد بكين أغسطس الماضى.. ورغم رغبة صقر فى فوز محمود أحمد على إلا أنه أعلن للمقربين منه على الملأ داخل المجلس أنه سوف يرفع يده عن انتخابات اللجنة ولن يتدخل بأى صورة من الصور.. وجاء هذا الموقف بعد أن ذاق صقر الأمرين فى الفترة الماضية التى شهدت معركة اللائحة الجديدة ولم ينجح من خلالها فى التخلص من مراكز القوى التى عادت مرة أخرى لتواجهه بشراسة أكبر.. وكانت هذه المعركة قد سببت له حرجا شديدا أمام الرأى العام والقيادة السياسية ولا يريد أن يتكرر ذلك مرة أخرى.
..وحسن صقر يرفع يده بعد أن ذاق الأمرين فى معركة اللائحة
الخميس، 02 يوليو 2009 09:47 م