هند سيد حسن تكتب: حلوة ورقيقة ودلوعة !

الخميس، 02 يوليو 2009 10:35 ص
هند سيد حسن تكتب: حلوة ورقيقة ودلوعة !

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا عايز عروسة روشة, حلوة, رقيقة, دلوعة, دمها خفيف, رشيقة......"، "أنا عايزة عريس وسيم, طويل, غنى, حنين, دمه خفيف, رومانسى, اجتماعى.. "يا ترى هى دية المعايير الصحيحة والسليمة لاختيار شريك أو شريكة الحياة.

لو نظرنا للمثال السابق سنجد أن ما يبحث عنه الشباب هو الشكل والمال وبعض الصفات السطحية مثل خفة الظل والاجتماعية والرقة. ولكن هل هذه هى المعايير التى تبنى على أساسها حياة زوجية ناجحة. ولنسأل أنفسنا لماذا لا نجد فى عصرنا الحالى مواصفات أخرى لشريك أو لشريكة العمر مثل: " متدين / متدينة ", مهذب / مهذبة, محترم / محترمة, واع / واعية, مثقف / مثقفة, يتحمل المسئولية / تتحمل المسئولية... وغيرها من المعايير والأسس التى تبنى عليها الحياة الزوجية والأسرية.

لن ننكر أن بعض الشباب مازال يدقق عند اختياره لشريكة حياته ويبحث عن الدين والتربية والأخلاق, ولكننا مع الأسف نواجه تيارا آخر يضم العديد والعديد من الشباب والفتيات الذين يضعون الكثير من المعايير الخاطئة عند اختيار شركاء حياتهم ومن أهم تلك المعايير: المال والجمال والرشاقة والوسامة والرقة وفى آخر قائمه المتطلبات أو المواصفات التى يريدونها نرى كلمة "دين أو تدين" أو أخلاق أو أدب". والسؤال الذى يطرح نفسه لماذا أصبحت تلك هى معايير الزواج فى مجتمعنا؟، ولماذا ظهرت تلك المعايير وبقوة فى عصرنا الحالى؟

أليست جميع الأديان توصى باختيار صاحب وصاحبة الدين ليكونوا شركاء للحياة ؟ ألم يسمع الشباب ولو مرة واحدة لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "عَنِ أَبى هُريرة رضى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبى ـ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم ـ قال: " تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ". وألم تسمع الفتيات وأولياء أمورهم لقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). إذا فلماذا تخلى الكثيرون عن هذه المعايير والمقاييس.

أليست تلك هى المعايير التى أنجحت الكثير من الزيجات فى الماضى؟.. أما اليوم فإننا نرى العديد من حالات الطلاق بين الشباب ومن أهم أسباب حالات الطلاق هو من صنعنا، نحن فحين يعلو صوت الدنيا فى قلوبنا عن صوت الدين والقيم الدينية يكون انهيار وتفكك الأسر وزيادة عدد أبناء المطلقين والمطلقات هى النتيجة الطبيعية والمنتظرة. وفى النهاية إما أن نبقى كما نحن ويتزايد عدد الانهيارات الأسرية كل يوما، وإما أن نتمسك بديننا وقيم مجتمعنا التى نتمنى أن نحيها مرة أخرى حتى نصل جميعا إلى بر الأمان والسلام.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة