تراجع عدد من الدعاة الجدد عن تأدية الحج والعمرة هذا العام خوفا من مرض أنفلونزا الخنازير وسط المعتمرين أو الحجاج، فيما تؤكد مصادر أزهرية بأنهم كانوا وراء الأزمة المثارة بين علماء الدين ووزارة الصحة حول تأجيل العمرة أو إلغاء الحج هذا العام.
الدعاة الجدد الذين تراجعوا عن الحج والعمرة يتقدمهم الداعية خالد الجندى والدكتور صفوت حجازى والشيخ محمد جبريل، الأمر الذى وضع الشركات السياحية فى مأزق أمام المعتمرين الذين تعاقدوا معهم باتفاق على مصاحبة نجوم الدعاة لهم فى رحلة العمرة «الخمس نجوم»، وتسبب هروب الدعاة فى انخفاض نسبة الحجوزات إلى 50 % فضلا عن خسائر للشركات التى اعتمدت على ترويج موسم العمرة والحج على الأسماء اللامعة منهم .
الداعية صفوت حجازى قال إنه لا ينبغى للمسلم إذا عرف أن هناك وباء أن يغامر ويذهب للحج أو العمرة، فهو بذلك لن يكون شهيدا، بل يلقى بنفسه إلى التهلكة وهى درجة أقرب للانتحار. أما خالد الجندى فقررعدم تأدية العمرة والحج هذا العام مستندا إلى قاعدة «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح»، ورفض الجندى آراء بعض علماء الدين بأن يكون ضحايا أنفلونزا الخنازير من المسلمين شهداء، باعتبار أن ضحايا الأوبئة ينالون الشهادة، مؤكدا أن القطع بالشهادة ليس منحة تمنح من الناس، لأنها درجة يحددها الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم.
وقال أن الشرع يفرض على المسلم الالتزام بالإرشادات الصحية التى تحددها وزارة الصحة وعدم مخالفتها فى الخروج من بلد يوجد به الوباء أو الدخول فيه امتثالا لقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «إذا سمعتم به -يقصد الوباء- بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا فرارا منه». وطالب بصدور قرار سيادى بمنع العمرة والحج هذا العام للمحافظة على صحة المسلمين، استنادا لقوله تعالى: «ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة».