نشرت إحدى الصحف مؤخرا نتائج استطلاع قام به مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصرى تضمن أن أكثر من ثلثى الشعب المصرى راضون عن أداء مجلس الوزراء المصرى، وشمل الاستطلاع عينة من 1052 شخصا فى الفترة الزمنية من 26 إلى 29 مارس 2009 عن طريق المقابلات التليفونية، وقال 5 % إن أداء الحكومة سيئ، بينما رأى 6 % أنه سيئ جدا، وأظهرت المقابلات أن الذكور وكبار السن أكثر رضا عن الحكومة من الإناث وصغار السن.
والحق أنى لم أجد فى هذا الخبر سوى نكتة غريبة، والغرابة هنا ترجع لأن المجتمع المصرى لم يشهد احتجاجات واعتصامات واضطرابات ومظاهرات من معظم فئات المجتمع كما يشهدها هذه الأيام، فكيف يكون كل هؤلاء راضين عن الحكومة التى يعارضونها، ولو اطلع أحد على الأخبار الرئيسية فى الجرائد اليومية خلال أيام الاستطلاع فسيجد أخبارا منها ارتفاع نسبة البطالة فى مصر إلى 8.8 % بزيادة 0.2 % عن الفترة نفسها من العام الماضى، بالإضافة إلى زيادة الانتقادات من الصحف الحكومية لأداء الوزراء.
وأخيرا يبدو أن هذا الاستطلاع الذى تم هاتفيا لم يكن يعرف من أرقام الهواتف سوى أرقام العاملين فى مركز المعلومات وأسرهم!
أيمن على أحمد
مهندس استشارى/ ماجستير صحافة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة