كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية فى عددها الصادر صباح اليوم، الخميس، عن أول لقاء ثنائى بين رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى "جابى اشكنازى", وأضافت أن اللقاء سيعقد فى خلال اليومين القادمين, وهو اللقاء الأول منذ تولى نتانياهو منصبه منذ ثلاثة شهور.
وأفادت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلى "إيهود براك" كان يجهض جميع المحاولات لتنسيق مثل هذه اللقاءات التى تنظم بشكل مستمر بين رئيس الحكومة ورئيس الأركان, مضيفة أن باراك يقوم باستخدام صلاحياته على رئيس الأركان لإدارة علاقاته الشخصية مع رئيس الحكومة.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاء بين اشكنازى ونتانياهو كان مقررا عقده قبل عشرة أيام, ولكن تم إلغاؤه من قبل وزير الدفاع قبل انعقاده بساعات. وكشفت معاريف عن أن باراك كان قد منع رئيس الحكومة السابق "إيهود أولمرت" من لقاء اشكنازى فى الوقت الذى وصل فيه التوتر بينهما لدرجة كبيرة, وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من العلاقات الجيدة بين نتانياهو وباراك إلا أن نتانياهو مستمر بالحفاظ على رئيس الأركان فى منصبه.
وقالت الصحيفة إن مقربين من نتانياهو أكدوا أنه خلال الفترة الحالية توجد أزمة فى العلاقات بين رئيس الحكومة ووزير الدفاع، ولكن بصورة غير ظاهرة مؤكدين أن المشاعر الداخلية الموجودة تجاه بعضهم البعض من الممكن أن تتطور لتصبح أزمة كبيرة فى المستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات بين أولمرت وباراك شهدت خلافات مشابهة، حيث منع الأخير اشكنازى من لقاء رئيس الحكومة الذى جعل مسئولين فى مكتب أولمرت يدرسون التوجه للقضاء، كى يسمح لرئيس الحكومة بلقاء رئيس الأركان من فترة إلى أخرى بدون تعليمات وزير الدفاع, وأضافت الصحيفة أنه قد صرحت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء، ولكنها لم تعلن عن هويتهم بأن مكتب نتانياهو يدرس هذه الفكرة أيضا.
وذكرت معاريف أن رئيس الحكومة السابق "أيهود أولمرت" حاول إدخال سكرتيره العسكرى فى اللقاء مع رئيس الأركان، وعندما سمع باراك بذلك أصر على أن يكون سكرتيره هو الآخر فى الغرفة, بدوره حاول أولمرت ممارسة استخدام صلاحياته بمنع رئيس الموساد الذى يتبع له من لقاء عمل مع باراك بهدف الضغط عليه, وفى النهاية تجاوب باراك وسمح لأولمرت بلقاء اشكنازى لمرة واحدة فقط.
وأضافت الصحيفة أن التوتر فى العلاقات فى الوقت الحالى ليس بين مكتب رئيس الحكومة ومكتب وزير الدفاع، وإنما بين مكتب وزير الدفاع ومكتب رئيس الأركان، ولكنه مستقبلا سيتحول ليكون بين مكتب رئيس الحكومة ووزير الدفاع.
معاريف: أزمة بين الجيش الإسرائيلى وحكومة نتانياهو
الخميس، 02 يوليو 2009 02:52 م