أطلقت واحدة من أبرز منظمات اللوبى الإسرائيلى فى الولايات المتحدة فيلما يتهم العرب بوضع العقبات أمام السلام فى المنطقة، من خلال الرفض الدائم لـ"عروض السلام الإسرائيلية"، وهو الفيلم الذى يأتى بعد أسبوعين من نشرها إعلانا فى صحف أمريكية كبرى يصف الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بأنه من أهم العقبات أمام السلام.
وبثت اللجنة الأمريكية اليهودية الثلاثاء الماضى، فيلما مدته 5 دقائق بعنوان "لا: العقبة الحقيقية أمام السلام"، والذى يزعم أن الرفض العربى المتكرر لعروض "السلام" الإسرائيلية كان العقبة الدائمة أمام تحقيق السلام فى المنطقة.
ويقدم الفيلم ما يصوره باعتباره "تنازلات وتضحيات" كبرى من جانب إسرائيل لحل الصراع العربى الإسرائيلى، والتى تُقابل دائما بـ"لا" العربية.
وقالت اللجنة الأمريكية اليهودية، وهى من أكثر المنظمات الموالية لإسرائيل نشاطا ونفوذا فى الولايات المتحدة، فى بيان: "الفيلم يؤكد أن العقبة الأساسية أمام السلام فى المنطقة ليست قضية المستوطنات أو الأرض أو الحدود، لكنه فكرة أن اليهود ’ليس لديهم الحق فى دولة على أرض عاشوا عليها طوال التاريخ‘".
وقال ديفيد هاريس، المدير التنفيذى للجنة، فى البيان الذى وصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه: "كما يوضح فيلمنا فإن عرض رئيس الوزراء (الإسرائيلى) بنيامين نتانياهو لسلام منصف مع الفلسطينيين بناء على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب قد تم رفضه حتى الآن".
وأضاف هاريس: "لقد تم رفضه تقريبا بنفس الطريقة التى تمت مع سابقيه، باراك وشارون وأولمرت، فنحن نشهد نمطا من الرفض يرجع عمره إلى عمر الصراع نفسه". وقد بثت المنظمة الفيلم باللغتين الإنجليزية والأسبانية على صفحتها الخاصة على موقع يوتيوب. وتزعم اللجنة فى الفيلم أن الرؤية التى قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للدولة الفلسطينية اصطدمت بـ"الرفض" العربى، مثلما حدث مع رؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين إيهود باراك وأرييل شارون وإيهود أولمرت.
ويبدأ الفيلم بقوله إن "رئيس الوزراء الإسرائيلى قدم رؤية للسلام مع الفلسطينيين: شعبان حران، ودولتان، لكل منها علم، ونشيد وطنى، وحكومة، ولا تهدد إحداهما الأخرى. لكن الرد كان كلمة واحدة أحبطت ستين عاما من السلام المأمول: لا".
وزعم الفيلم أن الرؤية التى قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للدولة الفلسطينية اصطدمت بـ"الرفض" العربى، مثلما حدث مع رؤساء الوزراء الإسرائيليين السابقين إيهود باراك وأرييل شارون وإيهود أولمرت.
وقال الفيلم: "من بين قيادات الشرق الأوسط التى رفضت رئيس الوزراء نتانياهو، كان الرئيس المصرى حسنى مبارك؛ حيث قال إن خطاب نتانياهو ’يجهض أى فرصة للسلام بالنسبة للفلسطينيين‘". وأضاف: "مبارك لم يكن وحيدا؛ فالقيادة الفلسطينية بما فيها الرئيس محمود عباس واصلت نفس التقليد... بقول ’لا‘.فكلمة ’لا‘ تتردد فى المنطقة كلها... "كما وجه الفيلم اللوم لإيران قائلا إنها تقدم ملايين الدولارات لتسليح حماس وحزب الله فى مواجهة إسرائيل.
كانت اللجنة الأمريكية اليهودية قد أطلقت إعلانا احتل صفحة كاملة فى صحيفتى وول ستريت جورنال ونيويورك بوست الأمريكية الخميس 11 يونيو، وصف قيادات عربية وإسلامية بأنهم من أبرز العقبات أمام السلام فى المنطقة.
وسمى الإعلان بشكل خاص الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس اتحاد علماء المسلمين، وخالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، وحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبنانى، وآية الله على خامنئى، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران، باعتبارهم العقبات الرئيسية أمام السلام، بحسب وصف المنظمة اليهودية.
الرئيس مبارك سار على نهج التفاوض مع إسرائيل على مدار 3 عقود
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة