«بقالى 38 سنة فى العمل النقابى مشفتش ذل زى اللى أنا شفته فى أزمة شركة طنطا للكتان والزيوت، إحنا بقينا تحت رجلين المستثمرين».. هذه الكلمات الغاضبة أطلقها سعيد الجوهرى رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، ردا على سؤال عن آخر تطورات امتناع المستثمر السعودى عن إعطاء العمال حقوقهم المالية وإعادة المفصولين.
واتهم الجوهرى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بالوقوف وراء المستثمر السعودى المالك للشركة بدعوى حماية الاستثمار، مؤكدا وجود ضغوط سياسية على عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة والدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار، لعدم التدخل فى صف العمال ضد المستثمر.
كما كشف الجوهرى أن محمود السيحى العضو المنتدب لشركة طنطا للكتان، عرض عليه شفوياً أن يكون مستشاراً عمالياً للشركة بأجر «كبير» فى مقابل التخلى عن إضراب العمال فى حضور الدكتورة ناهد العشرى وكيلة وزارة القوى العاملة والهجرة، كما كشف عن تدخل أجهزة أمنية لوقف الإضراب بدعوى أنه ضد الأمن القومى، وأضاف الجوهرى «لو عايزين يشليونى يتفضلوا»، مؤكدا سعى عائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة لوقفه.
وتعجب الجوهرى من موقف اللواء عبدالحميد الشناوى محافظ الغربية، الذى تربطه علاقات صداقة مع مدير إدارة شركة طنطا للكتان والزيوت، وتساءل: «لماذا لا يتدخل لنجدة وإنقاذ أهالى محافظته؟».
وأشارإلى أن النقابة العامة التى يترأسها استغنت عن خدمات المستثمر السعودى عبدالإله الكعكى وتكفلت بصرف 500 جنيه شهرياً من صندوق الإضراب التابع للنقابة.