تحولت الندوة التى نظمها برنامج دراسات السودان وحوض النيل بمركز الدراسات بالأهرام، حول أزمة السودان وقضية دارفور، إلى تلاسن بين مسئولى السفارة السودانية، وقيادات حركة العدل والمساواة المتمردة.
وكان المركز دعا وفدا من حركة العدل والمساواة برئاسة الدكتور جبريل إبراهيم مسئول العلاقات الخارجية بالحركة، الذى وصف نظام الرئيس البشير "بالجنون" لرفضه إطلاق سراح المعتقلين من الحركة، وتبرير ذلك بأنه لو تم إطلاق سراح أسرى العدل والمساواة سيعودون مرة أخرى للحروب، وهذا دليل على أن الحكومة لا تريد بناء ثقة بينها وبين الأطراف المتنازعة.
وأشار إبراهيم إلى أن الحركة لن تقوم بوقف إطلاق النار طالما الحكومة السودانية غير جادة فى إبرام اتفاق سلام معها، مؤكدا أن الحركة ستعمل على إسقاط نظام البشير بمساندة بقية الحركات المتمردة فى إقليم دارفور وبقية القوة السودانية المعارضة الأخرى، فتصدى له عبد الملك النعيم المستشار الإعلامى بالسفارة السودانية بالقاهرة، مؤكدا أن حكومة السودان حكومة وطنية شكلت عقب اتفاقيات نيفاشا، وأنها لا تسعى لحل المشاكل بالسلاح، مؤكدا أن ذلك الأمر هو سياسة السودان منذ أن تولى البشير الحكم، مضيفا أن 90% من اتفاقية نيفاشا تم تنفيذها بالفعل.
وأشار إلى أن التعثر فى مفاوضات الدوحة الأخيرة حدث لأسباب مختلفة، من بينها تعنت حركة العدل والمساواة فى مطالبها، وأهمها عودة منظمات الإغاثة الدولية، والتى رفض البشير عودتها مرة أخرى بسبب تخابرها على الشعب والحكومة السودانية.
وكان جبريل إبراهيم، زعم بأن حركته حركة قومية فى المقام الأول، معنية بأمر السودان كله وليست قضية دارفور فقط، والذى اعتبرها ليست قضية إقليمية أو محلية أو عرقية فحسب، بل إنها مشكلة نظام يريد أن ينفرد بالسلطة وحده، غير مبدى أى اهتمام بمشاكل سكان الأقاليم المحرومة من أبسط سبل الحياة، واستطرد حديثه عن دارفور واصفا أصل المشكلة بأنها مشكلة تهميش للشعب السودانى وليس أهل دارفور.
وأضاف إبراهيم، أن حركته فى حاجة ماسة لجهود مصر من أجل تحقيق العدالة فى الإقليم ولشعب السودان ودعم استقراره، مؤكدا أن الحركة تتعاون مع جميع دول الجوار بصورة متساوية من أجل تحقيق الأمر ذاته، ولكن بنسب متفاوتة، مضيفا أن حركته تستمع لجميع الأطراف ولكنها ترفض الإملاءات.
وعن علاقة العدل والمساواة بإسرائيل، نفى سليمان صندل، مسئول الأمن والمخابرات بالحركة، أى علاقة بين حركته وإسرائيل، مضيفا أن نظام البشير هو الذى يسعى إلى ترديد تلك الشائعات، بعد أن كسبت الحركة شعبية كبيرة بين الدول العربية وخاصة قطر وليبيا.
بسبب الدعوة لإسقاط البشير..
تلاسن بين السفارة السودانية والمتمردين بمركز الأهرام
الخميس، 02 يوليو 2009 12:40 م
جانب من الندوة – تصوير أحمد إسماعيل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة