سعيد شعيب فى الجامعة الأمريكية:

النظام والمعارضة والإخوان عقبة أمام الإصلاح بمصر

الخميس، 02 يوليو 2009 09:11 م
النظام والمعارضة والإخوان عقبة أمام الإصلاح بمصر وائل فاروق وسعيد شعيب فى المحاضرة – تصوير عمرو دياب
كتبت سارة سند

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهم الكاتب الصحفى سعيد شعيب المعارضة فى مصر، بأنها تعانى من نفس أمراض الحزب الحاكم، فلم يحدث تداول للسلطة داخل تنظيماتها، وهو الأمر الذى أدى إلى العديد من الانشقاقات فى أحزاب المعارضة، مثل: حزب الكرامة الذى انشق عن الناصرى، وحزب الغد الذى انشق عن حزب الوفد.

وقال شعيب فى محاضرة ألقاها لطلاب قسم اللغة العربية بالجامعة الأمريكية، وأدارها وائل فاروق المدرس بالجامعة، إن الإصلاح السياسى فى مصر تمر من خلال المواطن العادى، والأحزاب والنظام الحاكم، وأكد أن مقولة "السلطة الحاكمة فى مصر سلطة مستبدة" مقولة منقوصة، والأصح أن المعارضة أيضا مستبدة والمجتمع يميل للاستبداد، وقال "كان هناك مشروع ديمقراطى قبل 52، فلم ينص دستور 23 على أن الإسلام دين الدولة، أو أن اللغة العربية هى اللغة الرسمية كما هو موجود فى الدستور الحالى". وأضاف شعيب، أن إيجابيات عصر الرئيس جمال عبد الناصر تكمن فى انحيازه الشخصى للفقراء، لكنه من ناحية أخرى قال للمواطنين "انتوا ما تعملوش حاجة وأنا سأطعمكم وأوظف أولادكم لذلك وصلنا لكارثة 67، لأن مفيش بلد ديكتاتورى بينجح فى حرب".

وعن رؤيته لعصر الرئيس السادات، قال شعيب إن السادات عمل على فتح منابر للرأى، لكنها ظلت تحت سطوة الدولة وهيمنتها، وهو ما تكرر أيضا فى عهد الرئيس الحالى محمد حسنى مبارك، فرغم الإيجابيات العديدة التى حدثت فى عهده، إلا أن الموافقة على إنشاء حزب جديد مازال فى يد صفوت الشريف أمين عام الحزب الحاكم. واتهم شعيب فى محاضرته جماعة الإخوان المسلمين بأنهم أكثر استبدادا وفاشية من الأحزاب الأخرى والنظام الحاكم، لأنهم يتعاملون بمبدأ "وكلاء الله على الأرض".

وأثار كلام شعيب حالة كبيرة من الجدل والنقاش بين الطلاب، والذين طرحوا العديد من الأسئلة مثل الطالب الأمريكى "تود" الذى سأل إذا ما كان هناك حرية تعبير حقيقية فى مصر، قائلا "أرى أن العملية السياسية فى مصر هى للفرجة فقط وليست للمشاركة من قبل المواطنين"، وهو ما رد عليه شعيب بأن حرية التعبير هى الخطوة الأولى لحرية التنظيم، مثلما حدث مع موظفى الضرائب العقارية، حيث بدأوا بـ"الكلام"، ثم عملوا على إقامة تنظيم نقابى خاص بهم، ورفضوا الانضمام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر.

الطالبة ناتاليا سألت عن الفجوة بين الأجيال السياسية فى مصر، فأجابها شعيب بأنه على الرغم من أن 99% من متخذى القرار فى مصر تتعدى أعمارهم 60 عاما، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات واحتجاجات من قبل الشباب، مثل: حركة "عايز حقى" فى الجامعات المصرية، وحركة "6 إبريل" التى تأسست على الموقع الاجتماعى "الفيس بوك" وانتقلت إلى الواقع، واستطاعوا أن يؤثروا فى الحياة السياسية المصرية، رغم أن معظمهم شباب لا تتعدى أعمارهم 25 عاما.

وسألت طالبة أخرى عن إمكانية استخدام اللغة العامية فى الحوار السياسى والصحفى للوصول إلى المواطن العادى، وهو ما وافق عليه شعيب قائلا "أتمنى أن أقدم تجربة صحفية تستخدم اللغة العامية كلغة أساسية، لأنى غير مقتنع بفكرة الحديث بالعامية والكتابة بالفصحى، لأننا يجب أن نكتب كما نتحدث".

وردا على سؤال من الطالبة الأمريكية أندريا، بأن مشكلة مصر السياسية فى مثقفيها الذين لا يقودون مجتمعهم نحو الأفضل، قال شعيب إن ثقافة التفاعل بين النخبة والمواطن العادى غير سائدة فى المجتمع المصرى، واستشهد بحواره مع مهدى عاكف المرشد العام للإخوان المسلمين عندما قال "إحنا لازم نربى المصريين تانى".
























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة