أكد أن الاحتراف فشل لأنهم سلموا إدارته للهواة

الجوهرى: تخبط اتحاد الكرة وراء أى إخفاق للمنتخب

الخميس، 02 يوليو 2009 09:47 م
الجوهرى: تخبط اتحاد الكرة وراء أى إخفاق للمنتخب محمود الجوهرى
حاوره فى الأردن: عصام شلتوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال: «اقول إيه.. ولا إيه.. أنا مش عارف إيه اللى حصل بالظبط، قدمت مشروع لتصحيح وتصويب الاحتراف إللى بدأ بفكرتى عقب كاس العالم 90 فى إيطاليا.. لان الخطأ اللى كشفته السنين إنى سلمت المشروع الاحترافى لإدارة هاوية.. لا تملك أدنى وسائل الإدارة المحترفة التى يعرفها العالم منذ أكثر من 50 سنة على الأقل».

كلام من القلب بدأ به جنرال الكرة المصرية محمود الجوهرى حديثه مع «اليوم السابع الرياضى» فى جلسة وصفها بالودية مع مواطنيه فى العاصمة الأردنية عمان.

الجنرال محمود الجوهرى أجاب فى لحظة عن سؤال هام هو هل يعتبر هذا الحوار.. رسالة لمن يهمه الأمر.. قائلاً: «أيوه.. لكل الجماهير المصرية، التى أعطتنى كل شىء..» فكان هذا الحديث ذا الشجن.. حيث بدأ بطرح ما يراه لصالح اللعبة، فيما يعد روشتة لعلاج أمراض الكرة المصرية.. كان يحاول أن يبدأ هو العلاج، لكنه قوبل بصمت القبور ممن يسكنون الجبلاية.. ومحاولة تجميد مشروعه الإصلاحى.. مع الاحتفاظ بوجوده كنوع من الوجاهة الكروية لاتحاد زاهر.. لهذا فقبل أن نبادره بالسؤال تكون الردود.. وليست بالإجابات المرتبة عن واقع اللعب ومستقبلها، الذى قال عنه الجوهرى: «أنا خايف.. ومش عارف الكرة فى وطنى رايحة على فين».

ما تفسيرك لحالة المنتخب الوطنى التى ترتفع وتنخفض؟
طبعاً وبكل تأكيد المنتخب والجهاز ضحية سوء إدارة وغياب التخطيط للكرة، ومش غريبة أن النتائج تكون يوم فى الطالع.. وأيام فى النازل، ونتيجة الجزائر نبت معطيات أدت إلى نتائج لا يمكن تحميلها للاعبين، لأنهم مش أصحاب قرار فى مستوى المسابقة التى تفرزهم وتقدمهم للمنتخب.

كما أن الجهاز الفنى هو نتاج عدم الاهتمام بإرسال المدربين لدراسات ومعايشات، مع ضرورة أن تكون هناك «تراخيص» لمهنة التدريب لتحديد الشريحة التدريبية والأجر.

ما الفائدة التى عادت على المنتخب من مشاركته فى كأس القارات؟
كأس العالم للقارات مجرد «فاترينة» للنجوم المحترفين، وأغلب المدربين يعتمدون سياسة تجريب «قائمة» من اللاعبين يرون فيهم المستقبل..

أما عن منتخبنا فأراها فترة لإعداد النفس على تحمل ضغط الفرق العظمى كروياً، وعرض الكرة المصرية أمام العالم واستعادة أشياء كثيرة مفقودة فى تصفيات كأس العالم، لأننا نعرف أن التصفيات أهم أحلام المصريين وكأس القارات فرصة لإعادة الصياغة الفنية للمنتخب الوطنى.

كابتن جوهرى.. لماذا رحلت من مصر؟
أنا ماعنديش إجابة على سؤال رحيلى من مصر، ومش عارف الإجابة عند مين.. ولو واحد بس قال لى إجابة صحيحة مستعد لرصد مكافأة زى برامج المسابقات.

أنا حاولت أقدم شيئا لبلدى على مستوى التخطيط حتى أنقح احتراف عام 90 اللى باعترف إنه كان لازم يقوم على تنفيذه محترفون مش مجموعة هواة، أفسدوه، ورغم كده أنا راض عن تجربة 90 لأنها حركت حالة «العفن» الموجودة فى اللعبة وقتها وحررت اللاعبين نسبياً.

البعض وصف مشروعك بالعملاق!
أكيد كان مشروعا عملاقا عملت فيه أياما وليالى وكنت أنام خمس ساعات ووضعت نظاما شاملا للعبة فى 300 ورقة يتجاوز كل حالات الجمود فى الكرة، فيكون هناك ناشئون مستعدين للاحتراف ونجوما للمستقبل، بدلاً من القطاعات والمسميات الغريبة اللى عامله زى البلاد «الشيوعية» زمان.

هذا ينقلنا إلى مشكلة التمويل فى مشروعك!
لا ماكانش مشروع فنى بس، كان فيه كمان شق تجارى ومنه حاجة اسمها المادة «29».. وهى تؤدى إلى احتراف «18» وتطبيقه بشكل دقيق ومحترم، لأن الاحتراف واضح وشفاف، وأتحدى الجميع كل أندية الشركات والبترول والجيش كانت ستجد حلولا بمنتهى البساطة ومطابقة للفيفا تماماً.

هل أنت مع أندية الشركات والهيئات؟
طبعاً أنا مع أندية الهيئات والشركات، فلولاها لتم تشييع جنازة الدورى المصرى.. وبعده الكرة كاملة.. ولكن تخيلوا، شكل الدورى والمنافسات المصرية بدون هذه الأندية التى تملك الإمكانيات ولها «صاحب» زى الاحتراف تماماً؟! وطبيعى جداً أن أنحاز للصح، فالاحتراف الحقيقى هو أمل اللاعبين بدلاً من تحويلهم لمرتزقة يحاولون الحصول طوال 8 أو 10 سنوات بعد أن يصبحوا فى الشارع فى نهاية سن الشباب بالأندية على قرابة نصف أو مليون جنيه، دون أمل فى الغد لمساعدة أنفسهم وأسرهم وبالفعل كانوا ضمن أهم ملامح المشروع، وكنت أعد دورى أطلقت عليه الدورى الأوليمبى، بدلا من اسم الرديف فى أوروبا حتى يسعد لاعبينا الشبان وكان هايحل معادلة عدم ذهابنا للأولمبياد.

البعض يرى أن هذه الأندية تفتقر للشعبية!
أندية شعبية يعنى إيه؟!
اللى ملهوش فى الاحتراف مايلزموش.. وكمان الجماعة اللى بيديروا الأندية الشعبية، لهم نظرية غريبة يقولوا شعبية.. طيب هاتو فلوس من الشعب.. يسكوتوا، طب شوفوا مشاريع استثمارية ماعندهمش، وطبعاً مفيش كرة بدون إمكانيات.

كيف يكون لنا وجود دائم فى كأس العالم، وما دور اتحاد الكرة فى ذلك؟
كأس العالم أيوه ها أكون سعيد لو وصلنا لكن لو عايزين يكون لنا وجود دائم فى المنافسات وعلى رأسها كاس العالم، لازم نسرع بكل دقة فى تحويل اتحاد الكرة إلى هيئة محترفة ينال كل عضو فيها مخصصات مالية تصل لأى رقم، لأن هؤلاء الأعضاء ورئيس المجلس يديرون ملايين وربما تصل إلى مليارات الجنيهات، فكيف يكونون هواة؟!

وعلى فكرة الفيفا ترصد لكل عضو مكتب تنفيذى.. زى عضو اتحاد الجبلاية.. مبلغا يصل إلى 200 ألف دولار سنوياً حتى يفكر فى تجديد شباب بينزنس الكرة العالمية التى تدر مليارات الدولارات واليوروهات.. فاين نحن من هذا؟!

هل تجد التعاون فى الأردن لتطبيق أفكارك؟
انتظروا نتائج مشروعى مع بلدى الثانى الأردن.. فهم يستحقون التقدم، لأن الجميع يعمل بنظرية واضحة وشفافة فى رياضة هذا البلد.

لمعلوماتك...
الاسم: محمود نصير الجوهرى
تاريخ الميلاد: 20 فبراير 1938
حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1957
اعتزل كرة القدم وهو فى سن الـ28
فاز بلقب أفضل مدرب عربى مرتين عام 1989 و 1993
25 مباراة دولية شارك فيها محمود الجوهرى كلاعب مع المنتخب الوطنى وحصل على أربعة أوسمة من الرئيس مبارك






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة