أكد فاروق حسنى وزير الثقافة، أن الوزارة ليس لها علاقة بمنح أو منع المبدعين والمفكرين والمثقفين جوائز الدولة التى تقدم من خلال المجلس الأعلى للثقافة، سواء كانت جوائز تشجيعية أو تقديرية، "وأن الأمر نفسه ينطبق على جائزتى مبارك والتفوق، حيث تعتبر الأولى أرفع الجوائز".
جاءت تصريحات حسنى، على خلفية الجدل الذى أثير أخيرا، حول فوز الكاتب سيد القمنى، بجائزة الدولة التقديرية فى فرعها للعلوم الاجتماعية، وقيمتها 200 ألف جنيه، والدعاوى القضائية التى تم رفعها على الوزارة لسحب الجائزة من القمنى، باعتبار أن "كتاباته تسىء للدين الإسلامى، وتهاجم رموزه".
وقال حسنى فى أول تعليق له على الجدل الدائر بهذا الخصوص، إن الجوائز خضعت لعملية الاقتراع السرى التام، وإن المجلس يضم 54 عضواً، جميعهم كان له حق الاقتراع بطريقة سرية، وإنه كرئيس للمجلس وأعضائه، كان لهم جميعا حق هذا التصويت السرى، دون أن يعرف أحدهم من أعطى صوته لأى من المرشحين.
وأضاف أن الوزارة أو المجلس ليس جهة ترشيح، ولا يحق لهما الدفع بأى من المرشحين للفوز بالجوائز، وأنه يتلقى الترشيحات من الجهات والمؤسسات والهيئات الثقافية والعامة المنصوص عليها فى القانون الخاص بالجوائز، والتى تتقدم إلى المجلس بمرشحيها، وأن أعضاء المجلس يقومون بالتصويت عليها فى اجتماعهم السنوى، لمنح الفائزين الجوائز.
وأوضح أنه على هذا النحو، فليس للمجلس علاقة بترشيح أى مرشح للفوز بالجائزة، وأن الوزارة لا تستطيع قانونا منع أى من الجهات المرشحة التقدم بمرشحين للفوز بالجوائز.
واتهم الوزير أصحاب التيارات المنادية بسحب الوزارة الجائزة من القمنى بأن "أمثال هؤلاء يجهلون نظام المجلس وقوانين الجوائز، وأنهم إذا كانوا يطالبون بالديمقراطية، فلماذا يرفضونها، فى مثل هذه الحالة"، وذلك فى إشارة منه إلى أن الجوائز خضعت لعملية اقتراع ديمقراطية.
وأوضح أن عضوية المجلس تتنوع بين أعضاء يمثلون أشخاصهم، وآخرين يمثلون قطاعات الوزارة المختلفة، "ولذلك فإنه لا وصاية منه كرئيس للمجلس على أى منهم، فضلا عن أنهم يتمتعون بالحرية التامة فى عملية التصويت، واتخاذ قرارات المجلس".
ونفى حسنى أن يكون منح الجائزة للقمنى أو لغيره، مغازلة لمنظمة "اليونسكو"، والمترشح حسنى لرئاستها، مؤكدا أن هذا الأمر لا علاقة له مطلقا بالمنظمة الدولية، "التى يقوم برنامجه كمرشح لليونسكو فى المقام الاول على التصالح، وفى مقدمة ذلك، التصالح بين الأديان السماوية وكذلك التصالح بين الثقافات والحضارات".
ووصف من يردد غير ذلك بأنهم يرددون خرافات، "وأن هذا الترديد لا يخرج سوى عن جهل بالمنظمة الدولية، فضلا عن جهل بإجراءات المجلس ولوائحه، فيما يتعلق بمنح الجوائز".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة