منعت قوات الأمن صباح اليوم عددا من مدرسى الأزهر من الاعتصام أمام مشيخة الأزهر احتجاجا على ما أسموه "رفض د.محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر تنفيذ أحكام قضائية تلزمه بتعيينهم فى 180 معهدا أزهريا على مستوى الجمهورية" وقام المتظاهرون بعد ذلك بالتوجه إلى شارع مستشفى الحسين الجامعى للاعتصام هناك، وهو الأمر الذى دفع قوات الأمن إلى تفريقهم، وتشديد التواجد الأمنى أمام المستشفى.
وقال مجدى محمود أحد المعتصمين إن قوات الأمن هددتهم باستخدام قانون الطوارئ والذى يمنع التجمعات وأضاف لليوم السابع "أحد رجال الأمن قال لنا إنه لو تجمع أكثر من 5 منكم فى مكان واحد فسيتم اعتقالهم فورا بقوة القانون" مشيرا إلى رفضهم للتعامل الأمنى مع المعتصمين، والذين أعلنوا إصرارهم على استكمال الإضراب عن الطعام لحين الاستجابة لمطالبهم.
وأضاف السيد عبد الحكيم "مدرس أزهرى" أن شيخ الأزهر ما زال مصرا على عدم تعيينهم، رغم صدور أكثر من 35 حكما قضائيا يلزمه بذلك، إلا أنه ـ أى طنطاوى ـ لم يلتفت إليهم منذ أن أعلنوا اعتصامهم الأسبوع الماضى، مشيرا إلى أن عددا منهم سيبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام إلى أن تنتهى الأزمة.
من جانبه رفض أى من مسئولى الأزهر التعليق على الاعتصام، مؤكدين أن الأمر فى يد شيخ الأزهر فقط، وهو الذى يرى ما هو مناسب فى هذا الشأن، فيما رفض أيضا مسئولو قطاع المعاهد الأزهرية التدخل فى الأمر بوصفه "خلافا قانونيا بين الشيخ وبين المدرسين، لا يحتاج إلى تدخل إدارى من القطاع".
