مستشفى بولاق يتستر على كارثة انقطاع الكهرباء

علم اليوم السابع من مصادر مطلعة داخل مستشفى بولاق الدكرور، أن الدكتور محمد مجدى مدير المستشفى نقل المريض مصطفى رمضان عبد الباقى من قسم المسالك البولية لقسم الجراحة العامة ووضعه فى حجرة خاصة منفصلة حتى لا يستطيع أحد الوصول إليه، كما قامت إدارة المستشفى بتمزيق التقرير الذى يثبت انقطاع الكهرباء أثناء إجراء عبد الباقى عملية جراحية فى المسالك البولية من أوراق التقرير الطبى للمريض.

كما أبدى عدد من أطباء المستشفى استياءهم من تصريحات مدير المستشفى، التى أنكر فيها انقطاع التيار الكهربائى عن المستشفى فى توقيت إجراء العملية، ملقياً المسئولية على أطباء قسم الجراحة الذين كانوا سيقومون بالعملية، قائلاً: "الدكاترة هما اللى قرروا تأجيل العملية لوقت آخر بعد ما فتحوا جسم المريض"، وهو ما نفاه الأطباء بشدة.

وكان مستشفى بولاق الدكرور المركزى قد شهد كارثة الأسبوع الماضى تمثلت فى إجراء عدد من العمليات الجراحية فى بعض الأقسام على إضاءة كشافات تليفونات المحمول، بسبب انقطاع الكهرباء، بل وصل الأمر إلى فتح بطن أحد المرضى بقسم المسالك البولية لإجراء عملية استئصال حصوة على الكلى، ولكن لعدم وجود إضاءة وكهرباء فى المستشفى لم يتم إجراء العملية وتم قفل بطن المريض مرة أخرى رغم وجود مولدين كهربائيين فى المستشفى، إلا أنهما لا يعملان.

الدكتور محمد مجدى، مدير مستشفى بولاق الدكرور، نفى فى تصريحات صحفية، حادثة انقطاع التيار من الأساس، إلا أنه عاد وقال، "صحيح أن التيار انقطع، ولكن هناك مولداً يعمل تلقائياً فى غرف العمليات والرعاية المركزة، وهو يعمل بشكل جيد، وما حدث لمصطفى يرجع لقرار الأطباء الذين وجدوا عدم وجود ضرورة لإجراء الجراحة داخل غرفة العمليات، وقرروا الاكتفاء بتفتيت الحصوة فقط، وهو أمر طبى بحت"، وأضاف مجدى، "هناك من يدعى أن المولد لم يعمل، ولكن الحقيقة أنه لا يشعر به سوى المتواجدين بغرفة العمليات".