صرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن كلمة الرئيس حسنى مبارك التى سيلقيها غداً الاثنين، فى افتتاح المنتدى الاقتصادى والمالى لدول حوض البحر الأبيض المتوسط فى ميلانو مع رئيس الوزراء الإيطالى "سلفيو بيرلسكونى"، ستؤكد على أهمية اتباع سياسات جديدة لتنشيط التعاون بين دول البحر المتوسط فى إطار العمل على مواجهة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، وسيطالب دول الشمال الأوروبى بالعمل على تنفيذ التزاماتها تجاه دول الجنوب بشأن تمويل مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط.
وقال عواد، إن الرئيس مبارك سيوضح فى المنتدى الذى يبدأ فعالياته غداً الاثنين، أن مصر قد طرحت رؤيتها لمواجهة تداعيات هذه الأزمة المالية فى قمة الاتحاد الأفريقى بليبيا وفى قمة حركة عدم الانحياز، التى اختتمت أعمالها يوم الخميس الماضى فى شرم الشيخ، وقمة دول مجموعة الثمانى الصناعية الكبرى التى عقدت فى إيطاليا مؤخراً.
وأضاف السفير سليمان عواد فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى ميلانو، أن المنتدى يأتى فى إطار مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط وبمناسبة مرور عام على انطلاق مسيرة الاتحاد، موضحاً أن مصر ستعرض رؤيتها حول سبل تفعيل مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط فى إطار مواجهة تحديات التنمية فى المنطقة والتحديات الأخرى التى لا تقل أهمية عنها، خاصة تحدى جمود عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وقال عواد، إن الرئيس مبارك يستعرض فى كلمته أهمية تنفيذ مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط التى تم الاتفاق عليها، وتوفير التمويل اللازم لها كشرط أساسى لنجاح مسيرة الاتحاد، كما تتطرق
كلمة الرئيس لمحاور المنتدى المختلفة، وهى قضية الطاقة خاصة الجديدة والمتجددة ودعم المشروعات الصغيرة والبنية الأساسية بالتركيز على ما تسعى مصر إلى تحقيقه فى هذه المجالات بعد أن أطلقت مصر برنامجاً للاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتعتزم الوصول بمساهمة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى نسبة 20% من إجمالى الطاقة فى مصر مع العمل على توفير 20% من الطاقة من خلال سياسات الترشيد.
ونوه السفير عواد إلى أن مصر لها دور مهم فى سوق الطاقة فى المنطقة، خاصة فى مجال الغاز والربط الكهربائى ونقل النفط.
وشدد السفير عواد على أن هدف مشاركة الرئيس مبارك فى هذا المنتدى وغيره من المحافل الدولية هو توفير مزيد من فرص العمل لشباب مصر وزيادة معدل النمو بتوسيع البنية الأساسية الجاذبة للاستثمار مع زيادة الإنفاق العام وجذب الاستثمارات الأجنبية لهذا القطاع الهام، خاصة للموانئ والسكك الحديدية والمطارات.
وأضاف عواد، أن الرئيس مبارك فى كلمته سوف يطالب دول الشمال الأوروبى بالعمل على معالجة انخفاض الأقراض العابر للحدود، وذلك لدعم مشروعات التنمية فى دول جنوب المتوسط، مشيراً إلى أن الوزراء المرافقين للرئيس مبارك سوف يتحدثون فى جلسات المنتدى المختلفة عن تفاصيل الرؤية المصرية التى يطرحها أيضاً 16 من رجال الأعمال المصريين.
ويشارك الرئيس مبارك رؤساء دول وحكومات وممثلون عن 43 دولة الأعضاء فى مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط ورجال الأعمال فى فعاليات المنتدى، الذى يناقش سبل تمويل أكثر من 230 مشروعاً، منها 17 فى مجال النقل و32 فى مجال المياه و58 فى مجال التنمية الصناعية والزراعية و121 فى مجال الطاقة. وستعرض مصر من جانبها 47 مشروعاً فى المجالات المختلفة.
كما يلقى رئيس الوزراء الإيطالى وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأعضاء كلمات فى افتتاح المنتدى، الذى يستمر يومين والذى يهدف إلى تحقيق التكامل التدريجى فى المنطقة الاقتصادية الأوروبية المتوسطية، خاصة فى ظل ارتفاع معدلات التبادل التجارى بين الدول الأعضاء والتى تجاوزت قيمتها الإجمالية 62 مليار يورو خلال عام 2008.
فى كلمته أمام منتدى ميلانو غداً..
مبارك يتناول سياسات جديدة لتنشيط التعاون بين دول المتوسط
الأحد، 19 يوليو 2009 11:06 م
الرئيس محمد حسنى مبارك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة