قال أثريون أمريكيون، إن الآثار التى عثر عليها بموقع أثرى مصرى فى الواحات الداخلة، غيّرت مفاهيم المؤرخين عن التعليم والزراعة فى مصر القديمة؛ حيث أشاروا إلى أن الفلاح فى مصر القديمة ربما عمل فى الواحات قبل وادى النيل.
ومن خلال التنقيب بدقة فى بقايا بلدة قديمة، بأمحيدة بالواحة الداخلة على مسافة 800 كيلو متر من القاهرة و185 ميلا من الأقصر، أسفر عمل فريق من الأثريين بقيادة روجر باجنال من جامعة نيويورك الأمريكية عن كنوز من الفن والكتابات التى تعود إلى ما قبل 5 آلاف عام فى مصر القديمة.
وقد خصصت الجامعة موقعاً على الإنترنت لعرض الدراسات والصور الخاصة بالاكتشافات، كما خصص الأثريون المشاركون فى العمل صفحة للبلدة الأثرية على موقع فيس بوك الاجتماعى الشهير تتضمن صوراً للمشاركين وصوراً لآثار المنطقة.
وقال موقع "لايف ساينس" العلمى الأمريكى فى تقرير له الأربعاء 15 يوليو، نقلا عن باجنال "من خلال هذا بدأ الأثريون يغيرون أفكارهم عن التعليم فى مصر القديمة فى عهد الإمبراطوريتين اليونانية والرومانية، كما لاحظوا صلات قوية بين الحكومات المركزية والمراكز الطليعية فى الواحات".
ويعتقد باجنال أن فلاحى مصر الأوائل ربما عملوا فى الواحة قبل وصول الزراعة إلى وادى النيل، بقوله "ربما أسهموا بشكل جيد فى تطور مصر قبل عصر الفراعنة".
وقال لايف ساينس فى التقرير الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك "التماثيل والرسومات التى تم العثور عليها ترجح أن أمحيدة سارت على هدى الثقافة السائدة، عندما غزا الإغريق وبعدهم الرومان المنطقة".
وقال باجنال إنه رغم عزلتهم الجغرافية، فإن سكان المنطقة كانوا مندمجين بشكل كامل فى عالم الرومان بإظهار نفس الفن والأساطير التى عثر عليها فى ربوع الإمبراطورية الرومانية.
وأثار النظام التعليمى الذى كان سائداً فى المدينة المكتشفة دهشة الأثريين الذين اعتقدوا أن النظام التعليمى فى مصر فى العهد الرومانى كان عشوائياً.
وبحسب لايف سينس فقد قدمت الحجرة الدراسية التى اكتشفها الأثريون فى أمحيدة جانبا مختلفا، إذ تشبه كثيراً المؤسسات الرسمية الموجودة اليوم، حيث تنقسم إلى 3 غرف تصطف بداخلها مصاطب لما يزيد على 50 طالبا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة