انتقال معركة الداعية معز مسعود مع الفنانات للفيس بوك

الأحد، 19 يوليو 2009 08:31 م
انتقال معركة الداعية معز مسعود مع الفنانات للفيس بوك قيام الداعية "معز مسعود" بسب الفنانات "بالزانيات" ينتقل للفيس بوك
كتبت شيماء محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقل الجدل حول ما قاله الداعية معز مسعود فى إحدى حلقات برنامج" 90 دقيقة" منذ عدة أيام على الفنانات اللاتى يوافقن تجسيد أدوار الحب والغرام والجنس "بالزانيات"؛ إلى المواقع الإلكترونية وخاصة الفيس بوك.

كان الداعية معز دعا خلال البرنامج الفنانين المسلمين إلى الأعمال الهادفة دون اللجوء إلى مشاهد جنسية بحجة التعبير عن الواقعية واصفًا تلك المشاهد بأنها تفسد فى الأرض.

وعلى موقع الفيس بوك تداول الشباب الواقعة وما قاله الداعية، وعكست اقتناع عدد من الشباب بآراء "معز" والذى يرونه أقل تشددا وامتدادا لخط الدعاة الجدد.

اليوم السابع توجه بفتوى مسعود إلى عدد من العاملين فى الفن لمعرفة ردهم خصوصا أنه بهذا التصريح يعيد الأمور إلى الوراء ويشكل إرهابا جديدا على حرية الإبداع والفن.

المخرج السينمائى دكتور محمد كامل القليوبى أكد لليوم السابع أن الرد الوحيد على هذا الداعية أن نقول له "احترم نفسك واتلم وإن محدش محتاج لكلامك، ولا للإهانة التى يوجهها، وعيب عليه إن يحول كل مقومات الدين الإسلامى إلى الجنس، هؤلاء الأشخاص مجانين وغير مؤهلين ليتحدثوا عن الدين ولدينا فى مصر جهة معترف بها هى دار الإفتاء وهى ومؤسسة الأزهر ومفتى مصر أما هؤلاء فمرتزقة يسيئون للإسلام".

"معز حر فى رأيه ومسئول عنه" هذا ما قاله المخرج داوود عبد السيد، مؤكدًا أن الفن فى الأساس حرية وحاليا نحن نعيش فى عصر لا يجوز أن نطبق عليه أحكاما ولى زمنها ليضيف داوود أن الخطاب الدينى سواء فى المسيحية أو الإسلام دائما ما يرى مثل هذا الرأى رغم قناعتنا جميعا كبشر أن الله لم يقصد ذلك لينهى داوود حديثه بأن الأرضية التى تحدث بها معز لا يمتلكها وبالتالى لا يمثل بالنسبة له أى سلطة.

الناقد عصام زكريا أكد أن هذا رأى الوهابيين المتطرفين والذين ينشرون آراءهم منذ 30 عاما فى مصر، وللأسف فإن المثقفين والفنانين لم يطوروا خطابا أو أفكارا للرد على مثل هذا الحديث، علمًا بأن الكتب الدينية بها العديد من المشاهد الجنسية والتى تحوى جميع عناصر الفن القصصى فى وقت لم يكن به مسرح أو سينما، إضافة إلى الأحاديث النبوية تحدثت عن الجنس وشروطه، وهنا يكمن الفرق بين الممارسة الجنسية وبين تصويرها والحديث عنها فى عمل فنى؛ لأن العمل الفنى ليس هدفه نشر الرذيلة بل السمو بالروح وتهذيب الغريزة، ولكن ليس بطريقة مباشرة كما يقدمها الدعاة وهذا قيل منذ آلاف السنين قبل أن يعرف العالم الأديان، وشرحه أرسطو، فالإنسان منذ آلاف السنين وعى أهمية الفن عندما كانت أولى المسرحيات فى التاريخ تحكى مأساة أوديب الذى قتل "أباه وعاشر أمه" ولم يكن ذلك بغرض نشر الرذيلة وقتها بل للتطهر الأخلاقى، ومصيبتنا أن أغلب الفنانين غير دارسين للفن وبالتالى لا يعون أهميته ولا يعرفون أن الهدف من الدين والفن واحد.

المخرج مجدى أحمد على أضاف أن هذا الحديث لايجب أن يرد عليه؛ لأنه كلام فارغ من أناس يحاولون طول الوقت إدخال الدين فى كل التفاصيل، وقد نجحوا فى إفساد الحياة والدين سويا، وأنا أرى أن يكف هؤلاء الدعاة عن الحديث عن الفن وأن يتحدثوا عن ما يهم الناس فعليا، وألا يصبح اعتمادنا فقط على الخطاب الدينى الذى يعكس فهم هؤلاء الأشخاص للدين، وإذا وصفت الفنانات بالزانيات فقد وجهت "التهمة ذاتها للسيدة التى تخلع ثيابها أمام زوجها" ليتساءل مجدى هل يعقل ذلك؟ وأضاف، ويرى جسدها، ومن ينكر أن أحاديث الرسول عن الجنس كانت واضحة وصريحة ودون خجل، كما أن العلاقة بين الفن والدين واضحة منذ آلاف السنين، والهدف منها هو السمو بالقيم الأخلاقية.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة