أسير أمريكى يطالب بالانسحاب من أفغانستان

طالب أسير أمريكى محتجز لدى عناصر طالبان حكومة بلاده بسحب جنودها من أفغانستان والتوقف عن التمادى فى التضحية بهم بلا طائل.

وقال الجندى الأسير؛ الذى بثت طالبان على أحد مواقعها على الإنترنت شريط فيديو له، وأمامه بعض الطعام والشراب؛ إن الشعب الأمريكى هو الذى يمتلك القوة لسحب الجنود من أفغانستان التى ستبوء مهمتهم فيها بالفشل، حسب قوله.

كان الجندى الذى رفضت وزارة الدفاع الأمريكية الكشف عن اسمه فقد آخر يونيو الماضى وتبين فيما بعد أنه وقع أسيرا فى أيدى مقاتلى طالبان.

ووصف الجندى فى الشريط الذى استغرق أكثر من 25 دقيقة الحرب التى تخوضها الولايات المتحدة فى أفغانستان بالصعبة وأبدى رغبة قوية فى التعرف على الإسلام فيما أشار إلى انخفاض الروح المعنوية لدى الجنود الأمريكيين.
وأضاف أنه يخشى من أنه ربما لا يتمكن من العودة إلى الوطن وأن مسألة تحوله إلى أسير تجعله يرتعد.. وتحدث قليلا عن أسرته وأعرب عن أمله فى العودة ليتزوج بصديقته أو يلقى بنفسه فى أحضان عائلته وقال إن الشعب الأمريكى لديه القدرة على إقناع حكومته بالعودة من أفغانستان وعدم البقاء فى هذه البلاد "نضيع وقتنا وحياتنا".

وقال الجندى إنه سجل رسالته هذه فى 14 يوليو وأنه سمع أن طائرة هليكوبتر تابعة لقوات حلف الناتو قد أسقطت فى هذا اليوم فوق هيلماند وعلى متنها 37 شخصا.

وكانت هذه الطائرة قد أسقطت بنيران طالبان فى 14 يوليو وعلى متنها 6 من الخبراء المدنيين الأوكرانيين بينما قتل طفل فى نفس الموقع الذى سقطت فيه.

وبلغ عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا فى أفغانستان وباكستان وأوزبكستان منذ الغزو الأمريكى لأفغانستان بنهاية 2001 نحو 667 أمريكيا، من بينهم أربعة ضباط من المخابرات المركزية، حسب تقديرات وزارة الدفاع الأمريكية.