أبو بكر نعيم يكتب: ماذا لو لم تكن هذه هى أحلامى؟

الأحد، 19 يوليو 2009 10:23 ص
أبو بكر نعيم يكتب: ماذا لو لم تكن هذه هى أحلامى؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما أجمل أن تكون غائبا حاضرا عن أن تكون حاضرا غائبا!

شعر الجميع برغبة ملحة فى التصفيق حتى تكاد تتورم أيديهم، وهكذا ينتهى الفيلم الذى أداه أحمد حلمى ببراعته، إلا أنه قد أضاف الكثير لمشواره الفنى بهذا العمل وهذه البراعة التى ظهرت فى كل مشهد وكل لقطة من الفيلم.

بعدما خرجت من السينما راودتنى فكرة الموت، قد أموت الآن أو بعد ساعة ولكننى بالطبع سأموت ولن أعرف الموعد إلا عند ما يأتينى الموت، هل حينها سأكون قد أتممت ما أريد فعله فى حياتى، وهل بغيابى سينقص شىء فى بناء البشرية، ماذا قدمت أصلا للبشرية وللإنسان، اكتشفت فى تلك اللحظة أننى وطوال المدة السابقة من عمرى كنت أحيا حلما أو كابوسا طال واستمر طوال هذه الأعوام العشرين، ماذا سأقدم للبشرية وأنا كل أحلامى هى وظيفة بمرتب مرتفع وسيارة موديل العام، ولكن الأهم والذى أرهقنى التفكير فيه.. ماذا لو لم تكن هذه هى أحلامى؟

ماذا لو كنت أريد أن أقدم شيئا للبشرية؟ هل سأستطيع؟ هل سأستطيع كسر الحواجز التى توضع دائما أمام الخير، هل إن رفضت التعامل بالواسطة مثلا ستتغير البشرية كثيرا؟ هل إن أنهيت دراستى بتقدير مرتفع- كما يطمح أهلى وأطمح أنا أيضا- سأجد المقابل (المعنوى) الذى سيدفعنى حقا لكى أكون لبنة فى بناء البشرية.

أعلم جيدا أننى لا يجب أن أنتظر الدافع فالخير خير أن يتبع، ولكن أنا لست سوى واحد من ملايين الملايين.. ومثلهم أخاف من كل ما هو قادم.
طالب جامعى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة