قرية شطورة من أعمال محافظة سوهاج تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، اشتق اسمها من الشطارة فكان اسماً على مسمى، حيث إنها احتكرت العلم ردحاً من الزمان وبثته على كل القرى من حولها حتى أصبحت تلقب بقرية العلم والعلماء، حيث إنها خرجت 260 أستاذاً جامعياً، بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء والصيادلة والمهندسين، لذا تم تصنيفها القرية الأولى فى العلم على مستوى الجمهورية سنة 1993.
لم تقتصر القرية على ذلك، بل شاركت فى كافة مناحى الحياة، سواء السياسية منها أو الاجتماعية، حيث مثلها تحت قبة البرلمان عضوا مجلس شعب، ومجموعة من كبيرة من المستشارين وما يزيد عن 40 صحفياً فى كبرى الجرائد والمجلات المصرية والعربية.
لم تكن المرأة بمنأى عن هذا، فقد تبوأت أعلى المناصب والقيادات، وشاركت فى العمل السياسى بقوة وجمعت بين العلم وحسن الخلق، ولا عجب فى ذلك إنها إرادة الحياة.
أما ما يعرف باسم "الثأر" فهذا المصطلح لا تجده فى قاموس شطورة، حيث إن العشر عائلات التى تقطن هذه القرية يجمع بينها الصهر والنسب، ومع جريان نهر النيل على أرضها يجرى معه نهر الحب رابطاً بينهم برباط المودة والمحبة، ومع شروق شمس جديدة، كل يوم تشرق معها شمس الأمل باعثاً فى نفوس شبابها الجد والاجتهاد.
لذا أصبحت شطورة القرية الصعيدية الصغيرة التى تغنى بها الشعراء والكتاب كثيرا، هى القرية الفاضلة التى بات الفلاسفة يحلمون بتأسيس قرية مثلها فعجزوا عن ذلك.
نهاية .. إذا كنا بصدد الحديث عن هذا النموذج الفريد من القرى المصرية فلا يكفينا الكثير من المداد، ولو كلفنا القلم بسرد الحديث عنها لتعب ومل وما استطاع.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة