لا أصدق أنى حصلت عليه.. أخيرا أصبح بين يدى.. سأخبئه فى هذا الكيس الأسود الكبير.. حتى لا يراه أحد فيسرقه منى.. آه , كم تعبت حتى حصلت عليه..
جسمى كله يتصبب عرقاً.. لابد أن أستريح فى أقرب مكان.. حتى لا أسقط من شدة الإعياء والإرهاق.. ولكن الكنز الذى حصلت عليه يستحق..
ولكن أين أخبئه؟ وهل سأضعه كله فى مكان واحد أم أوزعه على عدة أماكن؟ ولكن كل هذا سأفكر فيه بعد أن أعد الكنز وأفرزه تماما.. وفى كل الأحوال سآخذ ما يكفينى فقط.. حتى يكفينى هذا الكنز إلى أطول مدة.. فالله وحده يعلم أين وكيف يمكننى الحصول على مثل هذا الكنز مرة أخرى..
وأخيراً وصلت إلى بيتى.. اجتماع عائلى.. أنا وزوجتى التى سألتنى بدهشة كبيرة.. كيف حصلت على هذا؟؟.. تلعثمت قليلاً, وأخبرتها أننى تصرفت بطريقتى.. وعن طريق أحد الأشخاص الذين أعرفهم تمكنت من الحصول عليه..
نظرات الشك واضحة فى عيونها وراحت تسأل.. هل دفعت رشوة؟.. لم أستطع الإجابة ورحت أراوغ.. وطلبت منها أن تعد معى أولاً حتى نعرف مقدار كنزنا..
وبدأ العد.. واحد.. اثنان.. ثلاثة..... مائة.. مائة كاملة.. مائة رغيف.. بخمسة جنية عيش.. أحمدك يا رب.
* كاتب قصة قصيرة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة