
وتحدث البشير عن دور مصر فى تجميد قرار مجلس الأمن ضد السودان 1706 عبر علاقاتها ومصداقيتها الدولية.
وبدأ البشير حديثه أمام 5000 مواطن سودانى قائلا، عملت على الجبهة المصرية فى حربى الاستنزاف 1968 وأكتوبر المجيدة 973، ودرست فى مدرسة المظلات بأنشاص وعملت فى الفيوم ودهشور، وعائلتى مرتبطة بمصر؛ فأخى د.عبدالله البشير تخرج فى جامعة الإسكندرية ومحمد أحمد البشير متزوج من الإسكندرية أيضا، ولم أشعر بالغربة يوما واحدا وأنا فى مصر.

وأكد البشير إزالة عوائق السفر والإقامة والتملك للمواطنين المصريين فى السودان، وأنهم أصبحوا مثل أشقائهم السودانيين تماما، مشيرا إلى أن مصر رفضت العقوبات الدولية المفروضة على السودان من قبل مجلس الأمن، وعملت على إزالتها، وتعمل على تنمية الجنوب، وكانت زيارة الرئيس مبارك إلى جوبا العاصمة الجنوبية زيارة تاريخية.

كما أوضح الرئيس السودانى، أن الحملة الانتخابية لصالح وحدة السودان، وأضاف "أنشأنا صندوقا لدعم وحدة السودان مع شركائنا فى الحركة الشعبية من عائدات بترول غرب كردفان، الحكومة الاتحادية بنسبة 50% والحركة الشعبية 25% ونعمل الآن فى إنشاء طريق السلام وكوبرى على نهر السوباط وربطنا أعالى النيل"، مشيرا إلى الاستفتاء القادم على الوحدة الطوعية لأن الحرب منذ عام 1955 فشلت فى تحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.

وتحدث البشير عما سماه بمطامع غربية فى بترول السودان، وعن حلمه بعمل شركة وطنية للاستكشاف والضخ وتدريب وتهيئة الشباب السودانى للتعامل مع ثروات بلاده فى جميع مراحلها.

وهاجم البشير الولايات المتحدة فى أكثر من إشارة، معتبرا أحداث 11 سبتمبر اختراقاً لأمنها ودليلاً على فشلها، منددا بسياساتها فى أفغانستان والعراق. وأضاف مخاطبا مواطنيه: نريد تداولا سلميا للسلطة وعمل مفوضية مستقلة للانتخابات.

وكان المئات من أعضاء الجالية السودانية بالقاهرة الكبرى والإسكندرية والسويس وسيناء وأسوان قد احتشدوا من كافة أنحاء السودان شرقه وغربه وجنوبه وشماله ومن دارفور ونحو 250 من جنوب السودان، كما حضر أعضاء الحركة الشعبية شريكة حزب المؤتمر فى السلطة. ودخل البشير إلى قاعة خوفو بمركز المؤتمرات الساعة التاسعة مساء وهو يرقص بعصاه، وقد تكرر ذلك 26 مرة مع مواطنيه السودانيين الذين هاجموا المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو بالهتافات والأشعار والفولكلور السودانى.

ومن جانبه، أكد كمال حسن على مدير مكتب حزب المؤتمر السودانى لليوم السابع، أن الجالية السودانية واللجنة القومية لتأييد ودعم البشير هى التى دعت لهذا اللقاء ولا يرتبط بأى حزب، مشيرا إلى أن البشير حتى الآن هو المرشح السودانى الوحيد ولم نسمع عن مرشح للحركة الشعبية، كما يجرى حاليا الانتهاء من التعداد السكانى حتى نوفمبر القادم على أن يكون موعد الانتخابات أبريل القادم، وأكد على التحركات المصرية لتوحيد الفصائل السودانية.

وقال د.حسين محمد عثمان ممثل الجالية السودانية بالقاهرة "مصر أعطتنا كافة الاستثناءات، ولكن نتمنى أن يزول الحاجز النفسى، وتطبق جميع بنود الحريات الأربع بين مصر والسودان".

لليوم السادس على التوالى فى القاهرة، لا يزال الرئيس السودانى عمر البشير يلقى مزيداً من الدعم والتأييد من النظام المصرى ضد قرار المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية باعتقاله، لارتكاب جرائم حرب فى دارفور، وفى الانتخابات الرئاسية القادمة التى تأجلت لأكثر من مرة بزعم الانتهاء من التعداد، فيما يعد رسالة من القاهرة على وحدة وادى النيل بغض النظر عن التوترات السابقة فى العلاقات واختلاف وجهات النظر بين البلدين.