توقع تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم السبت، أن يحدث بحلول عام 2030 انقلاب دراماتيكى فى التركيبة الديموجرافية فى القدس، حيث من المتوقع أن يصل عدد سكان القدس فى ذلك العام إلى مليون نسمة، وبذلك يتغير الميزان الديموجرافى الحالى الذى يسجل غالبية بنسبة 65% لصالح اليهود بالمدينة، فتتحول هذه النسبة لصالح العرب الذين من المتوقع أن يشكلوا نسبة 40% من سكان المدينة.
وأشار التقرير إلى أن هذه النسب الإحصائية المفزعة بالنسبة لإسرائيل، دفعت السلطات الحكومية إلى تنفيذ مخطط كبير وطموح وضعته حكومة أولمرت المنصرفة لاستكمال عمليات تهويد المدينة المقدسة، تتمثل أهم مشروعاته فى إنشاء خمسة جراجات عملاقة تلتف حول المدينة، وتدشين مشروعات إسكان منخفضة التكاليف للشباب اليهود، والحفاظ على المبانى اليهودية بالمدينة، وتشجيع السياحة الخارجية بها، وتوفير فرص عمل أكثر للعمالة اليهودية فيها.
وطرح التقرير تساؤلاً مهماً حول مدى تأثير وقف بناء المستوطنات فى الضفة الغربية نتيجة للضغوط الدولية المستمرة، على مستقبل تنفيذ المخططات اليهودية بالمدينة المقدسة، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه "تسريع" تنفيذ ذلك المخطط التهويدى.
وأكد التقرير أن الرهان الإسرائيلى لتهويد المدينة ديموجرافياً سيقع على عاتق "الحريديم" (اليهود المتدينين)، الذين يرتبطون دينياً بالمدينة، ويتسمون بمعدلات تزاوج وولادة عالية.
ويأتى تقرير صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية فى إطار تحفيز السياسات الإسرائيلية الرامية إلى "تهويد القدس"، والتى أخذت أشكالاً متعددة، وبدأت تطفو على السطح بشكل أكثر بروزاً خلال الآونة الأخيرة.
كشف عنه تقرير نشرته "هاآرتس"..
انقلاب فى التركيبة الديموجرافية للقدس لصالح العرب بحلول عام 2030
السبت، 18 يوليو 2009 08:51 م