التايمز: شركات بريطانية تصدر نفايات قاتلة للدول النامية

كشفت صحيفة التايمز عن اتهام بريطانيا بإلقاء نفايات صناعية سامة فى الدول النامية بقارتى أفريقيا وأمريكا الجنوبية، مما يعد انتهاكا للقانون الدولى، حيث كانت الحكومة تدرس الليلة الماضية تشديد تطبيق القواعد بعد اكتشاف نفايات طبية وصناعية خطيرة فى كل من البرازيل وغانا.
وقد أمر وزير البيئة البريطانية هيلارى بن بفتح التحقيق حول اثنين من الشركات البريطانية التى يتبعها 90 حاوية شحن تحتوى على 1400 طن من النفايات التى تتضمن حقناً وواقى ذكرى وحفاضات، وتقول الشركات التى وردت النفايات التى تم إرسالها من فليكستو إلى ثلاثة موانى برازيلية، أنها كانت تتوقع أن يتم إعادة تدوير هذه النفايات.

واعترفت "بن" أنه يمكن أن يكون هناك نقاط ضعف فى تطبيق القانون بشأن إرسال النفايات للخارج، بما فيه التوجه الأوروبى بحظر تصدير أى نفايات كهربائية.

وفى قضية منفصلة، لم تتمكن وزارة الدفاع من شرح كيف أن أحد أجهزة الكمبيوتر لديها، عثرت عليها صحيفة التايمز فى أماكن المهملات على مشارف أكرا عاصمة غانا، حيث الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم الخامسة يقومون باستخراج المعادن الخردة من المواد الكهربائية بها مما يعرضهم للمواد الكيميائية القاتلة.

وقد وجد مفتشون من وكالة بيئة بالبرازيل تدعى "إباما" نفايات مستشفيات فى عدد من الحاويات، والتى تأكد احتواءها على أكياس دم، كما تحتوى حاويات أخرى على لعب قذرة معها لافتة تؤكد أنه لابد من غسل هذه اللعب قبل إعطائها للأطفال الفقراء فى البرازيل.

وتنقل الصحيفة تصريحات إنجريد أوبرج أحد مسئولى "إباما" الذى فتح الحاويات الموجودة فى ميناء سانتوس، والذى أدلى للتليفزيون المحلى، قائلا "إن كل من وضع هذه النفايات فى الحاويات الآتية من المملكة المتحدة البريطانية يعرف جيدا ماذا سيحدث بهم، وإلى أين سيذهبون لذا فهذا عمل إجرامى وبريطانيا عليها تحمل المسئولية".

وأضاف روبرتو ميسيه رئيس "إباما": "إننا سنطالب بإعادة هذه النفايات من حيث أتت، فالبرازيل ليست مقلباً لقمامة العالم"، وقالت الوكالة إنها تفكر فى إتخاذ إجراءات ضد اثنين من الشركات البريطانية التى يعتقد أنهم أصحاب هذه الحاويات.