إندونيسيا تتهم مجموعة إسلامية متطرفة بالتورط فى اعتداءات جاكرتا

السبت، 18 يوليو 2009 03:39 م
إندونيسيا تتهم مجموعة إسلامية متطرفة بالتورط فى اعتداءات جاكرتا الرئيس الأندونيسى سوسيلو بامبانج يودويونو
جاكرتا (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت إندونيسيا اليوم السبت، جماعة سرية بقيادة الإسلامى الماليزى المتطرف نور الدين محمد توب بالضلوع فى اعتداء انتحارى مزدوج فى جاكرتا. فى الوقت الذى لم تتبن فيه أى جهة الاعتداءين اللذين خلفا ثمانية قتلى.

وتوب هو "أكثر المطلوبين فى جنوب شرق آسيا" منذ الاعتداءات التى نسبت للجماعة الإسلامية الإرهابية التى أدمت إندونيسيا فى 2002.

وقال أنسياد مباى رئيس جهاز مكافحة الإرهاب فى وزارة الداخلية الإندونيسية اليوم السبت لوكالة فرانس برس، "هناك مؤشرات قوية على ضلوع جماعة نور الدين توب فى الهجمات".

وأضاف أن الطريقة التى نفذ بها الاعتداءان من قبل انتحاريين فجرا نفسيهما فى قاعتى مطعمى فندقى ماريوت وريتز كارلتون، مطابقة للأساليب المتبعة فى الماضى من قبل الجماعة الإسلامية. كما أن القنابل المستخدمة "مماثلة" لعبوات ناسفة عثرت عليها الشرطة قبل أيام فى منزل كان يستخدم كمخبأ من قبل نور الدين توب فى سيلاكاب (جنوب جزيرة جاوا)، بحسب مباى.

ويعتبر نور الدين توب وهو محاسب سابق يتراوح عمره بين 40 و50 عاما، أحد أبرز مدبرى الاعتداءات الدامية للجماعة الإسلامية فى بداية العقد الحالى، وبينها بالخصوص اعتداء بالى (202 قتيلا فى 2002، و20 قتيلا فى 2005) واعتداء فندق ماريوت جاكرتا (12 قتيلا فى 2003) والاعتداء على السفارة الأسترالية (10 قتلى فى 2004).

وتوقفت هذه الموجة من الاعتداءات فى نهاية 2005 إثر اعتقال مئات من عناصر وأنصار الجماعة الإسلامية. لكن رغم الحملات التى نفذتها السلطات الإندونيسية مدعومة من الولايات المتحدة وأستراليا، فقد نجح نور الدين توب حتى الآن فى النجاة من المطاردة الأمنية.

ويرى مباى أن هذه الحركة المتطرفة "تملك الدافع السياسى والأيديولوجى" فى تصميمها على إقامة دولة إسلامية فى جنوب شرق آسيا، وأضاف محذرا "حتى وإن تم توقيف قادتهم فإنهم لن يتوقفوا أبدا".

وأكد الرئيس الأندونيسى سوسيلو بامبانغ يودويونو الذى أعيد انتخابه فى الآونة الأخيرة رئيساً لولاية جديدة من خمس سنوات، أن عودة الإرهاب لا تهدد استقرار بلاده وتنميتها الاقتصادية، وذلك رغم احتمال تأثر السياحة.

ومن باب الاحتياط، دعت السلطات الفنادق الكبرى والمراكز التجارية إلى رفع مستوى إجراءاتها الأمنية التى كانت خففتها فى السنوات الأخيرة، كما تم تحريك 500 عسكرى لدعم قوات الشرطة عند الحاجة.

ورفعت ماليزيا والفيليبين مستوى اليقظة خشية أن تعمل مجموعات متشددة على منوال انتحاريى جاكرتا. وحذرت أستراليا المجاورة لإندونيسيا سياحها الذين يزور عدد كبير منهم بالى، وأعلنت مقتل اثنين من رعاياها فى اعتداء ماريوت وفقدان دبلوماسى. وكان بين ضحايا الاعتداءين كذلك نيوزيلندى وسنغافورى، وهناك نحو عشرين أجنبيا من بين 55 جريحاً.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة