مستشفيات لا تعرف "الطوارئ".. تقتل مرضاها فى "الظلام" و"الكهرباء" والأطباء يحملون الإدارة مسئولية عدم توفير مولدات

الجمعة، 17 يوليو 2009 12:37 م
مستشفيات لا تعرف "الطوارئ".. تقتل مرضاها فى "الظلام" و"الكهرباء" والأطباء يحملون الإدارة مسئولية عدم توفير مولدات المستشفيات المصرية بلا رعاية ولا تعرف الطوارئ
كتب علام عبد الغفار ومى عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقادات واسعة وجهها عدد من الأطباء بمستشفى بولاق الدكرور ومسئولى وزارة الكهرباء إلى إدارة المستشفيات الحكومية، والتى تفشل فى توفير كهرباء للأجهزة الطبية بداخلها، جاء ذلك عقب أزمتى انقطاع الكهرباء عن مستشفى بولاق الدكرور ومستشفى الزقازيق الجامعى.

ويرى أطباء مستشفى بولاق، أن انقطاع الكهرباء أثناء إجراء عدد من العمليات، فى ظل عدم وجود بديل مع عطل المولدين الموجودين بها، يمثل كارثة على المرضى والأطباء، مشيرين إلى أن المرضى قد يتعرضون للوفاة أو فشل فى عملياتهم، لأن الأجهزة تعتمد بشكل أساسى على الكهرباء. وقال أحد الأطباء، رفض ذكر اسمه، إنه تم إجراء عملية تفتيت حصوة على الكلى للمواطن "مصطفى رمضان حمودة"، لكن انقطاع الكهرباء حال دون إجراء العملية بعد فتح بطن المريض.

وأضاف الطبيب، أن إدارة المستشفى هى المسئول الوحيد عن هذا الإهمال، خاصة مع وجود شركة للكهرباء بالقرب من المستشفى، يمكن من خلالها تأجير مولدات فى حالة انقطاع الكهرباء، لكن ذلك لا يحدث. "الأفراح فى مصر يتوفر لها مولدات كهرباء، لكن المرضى لا"، قالها أحد نزلاء مستشفى بولاق، مبدياً غضبه من سوء المعاملة التى يتلقاها من قبل إدارة المستشفى، وتفشى الإهمال. وتساءل، كيف يمكن أن يكون مستشفى كامل بلا مولد كهرباء للطوارئ؟.

من جهته، أكد الدكتور أكثم أبو العلا، المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، أن انقطاع التيار الكهربائى أمر طبيعى وارد حدوثه فى أى مكان، كما أن الوزارة توفر للمستشفيات مصدرين تغذية مختلفين لتتدارك حدوث أى عطل، كما توجد مولدات بديلة فى كل مستشفى.

وأضاف، أن حدوث عطل داخلى فى لوحة الكهرباء الخاصة بالمولدات يرجع إلى مسئولية إدارة المستشفى، وليس للوزارة أى دخل فيه، فما حدث مثلاً فى مستشفى الزقازيق الجامعى ووفاة الأطفال مسئولية ملقاة على المستشفى وليس على الوزارة، فبعد أن توفر مصدرين للتغذية مختلفتين ومولدات ماذا تقدم أيضاً؟ الأعطال الداخلية والصيانة مسئولية المستشفى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة