علم اليوم السابع أن التقرير الفنى لأسباب انقطاع الكهرباء عن محافظات الصعيد يسير باتجاه تفسير الحادث على أنه "حادث طارئ"، ولا علاقة له بوجود مشكلات فى صيانة الكابلات أو بمحولات الكهرباء الرئيسية.
ومازالت شركة نقل الكهرباء مستمرة فى تفريغ مسجلات الأعطال المعنية برصد وتسجيل البيانات الخاصة بالأعطال بالوقت والتاريخ، لتحديد سبب العطل، تمهيداً لرفعه فى تقرير خاص لوزير الكهرباء، فى الوقت الذى تم فيه فحص محطات ومولدات الشبكة الموحدة، لتحديد الأضرار التى لحقت بها جراء الحمل المباغت، الذى وقع على الخط الثانى للضغط العالى، الذى يربط محطات توليد الكهرباء بالشبكة القومية الموحدة.
وتوقعت مصادر، أن تشير التقارير فى النهاية إلى أن انقطاع الكهرباء جاء كنتيجة لكسر عازل أحد خطى الضغط العالى اللذين يربطان محطة كهرباء نجع حمادى بالشبكة الموحدة، وهو ما ينفى ما تردد عن إهمال صيانة الكابلات ودوائر التوليد الخاصة بمحطة نجع حمادى. وأضافت المصادر أن التقرير المنتظر سيرجع سبب كسر العازل إلى اصطدام طائر ضخم به، أو تعرضه لعاصفه شديدة، مما أدى إلى زيادة الأحمال على الخط الثانى بشكل مفاجئ، وخروجه من الخدمة فى نفس الوقت.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أشارت فيه أصابع الاتهام إلى محطات توليد الكهرباء المائية، باعتبارها مسئولة عن الحادث، لوجود مشاكل فى صيانة مولداتها، فضلاً عن مشاكل كابل الـ 500، الذى يربطها بشبكة الكهرباء الموحدة، وهو ما تسبب فى خروج محطات السد العالى، وأسوان 1 و2 وإسنا ونجع حمادى عن الشبكة الموحدة، مما تسبب فى قطع الكهرباء عن محافظات أسوان وقنا وأسيوط وسوهاج والبحر الأحمر.
جدير بالذكر أن محطة الكهرباء المتسببة فى العطل هى الأحدث بين محطات الجنوب، ودخلت الخدمة فى يناير 2008، فيما خضعت محطة أسوان 1 إلى عملية تطوير مؤخراً من قبل شركات ألمانية وسويسرية، ومازالت محطة السد العالى الرئيسية قيد التطوير من قبل شركة ألمانية – روسية، وما زالت أسباب انقطاع الكهرباء معلقة بالتقرير الفنى المنتظر إعداده من قبل جهات فنية بوزارة الكهرباء، تمهيداً لرفعه للوزير خلال ساعات.
الإهمال وقف وراء انقطاع الكهرباء عن الصعيد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة