واصلت الصحف الألمانية متابعتها لحادث مقتل الدكتورة مروة الشربينى فى ساحة محكمة دريسيدن منذ أكثر من أسبوعين بالنقد والتحليل.
وقالت صحيفة (دى تسايت) إن مروة الشربينى أولت ثقة بالقضاء الألمانى لرد اعتبارها من جراء الإهانة التى وجهها إليها الجانى الألمانى "إليكس"، باحثة لديه عن الحماية من ظاهرة الكراهية للأجانب، غير أنها لقيت مصرعها دون توفير الحماية لها داخل أروقة إحدى المحاكم الألمانية.
وأضافت الصحيفة أن تلك الحادثة تعكس انقلابا مخيفا فى الأوضاع، كما أنها تعبر أيضا عن انفجار سياسى نجم عنها، ثم طرحت الصحيفة عددا من التخمينات حول حالة الوعى التى تتمتع بها الأكثرية الألمانية (لا سيما الألمانية الغربية)، ساردة فى هذا الإطار عددا من الأفكار التى تجول فى رؤوس الألمان فى أعقاب وقوع تلك الحادثة.
وانتقدت الصحيفة انتفاء إتباع المحاكم الألمانية بولاية ساكسونيا لإجراءات مراقبة وتفتيش أمنى بصفة عامة سوى فى بعض الحالات الجنائية، ومن ثم فإن الإجراء الاستثنائى السكسونى تقابله إجراءات منتظمة فى كافة الجهات الحكومية الألمانية، فضلا عن أن الاعتقاد السكسونى بأن محاكمة الجانى "اليكس" تندرج ضمن قائمة الاستثناءات لم يكن واردا فى حالة مروة الشربيني، وذلك وفقا لتصريحات وزير العدل بولاية ساكسونيا.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت التصرفات السياسية الألمانية السابقة قد محت ما لحق بصورة ألمانيا من ضرر خلال فترة الخمسة أيام الأولى فى أعقاب وقوع جريمة القتل، وعما إذا قدر لها النجاح فى إعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الموكب الجنائزى لمروة الشربينى بالإسكندرية يعكس السريان الكلاسيكى لأزمة جديدة بين الغرب والشرق الأوسط، إذ حرصت فى المقام الأول وسائل الإعلام العربية على إحداث دوى عال لقضية مقتل مروة.وأثنت الصحيفة على المؤتمر الإسلامى الألماني، والذى أطلقه وزير الداخلية الألمانى فولفجانج شويبله متخطيا به دائرة الحدود الألمانية نحو كل من مصر وسوريا
وتركيا.
واختتمت الصحيفة قائلا إن مسألة قتل مروة الشربينى لا ترتكن إلى ظاهرة العداء ضد الإسلام، مشيرة إلى افتقاد المجتمع الألمانى للتضامن الشعورى مع عالم الشعور الإسلامي.
صحيفة ألمانية تواصل متابعتها لقضية مقتل الطبيبة مروه الشربينى
الجمعة، 17 يوليو 2009 09:40 م
اهتمام إعلامى بقضية مروة الشربينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة