سرور: الأزمة المالية كشفت عن حاجة الحكومات للبرلمان

قال الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب إن المؤتمرين الأول والثانى لرؤساء البرلمانات الدولية، عالجا قضايا التعاون الدولى ومتابعة الأهداف التنموية للألفية الثالثة.

وأوضح سرور - خلال تمثيله لمجلس الشعب على هامش الاجتماع الأول للجنة التحضيرية للمؤتمر العالمى الثالث لرؤساء البرلمانات المنعقد بجنيف، والتى تضم 20 رئيس برلمان - أن المؤتمرين الأول والثانى بحثا قضايا مهمة تعتبر الآن القضايا التقليدية، أهمها قضايا حقوق الإنسان وقضايا الأمن العالمى وإصلاح نظام الأمم المتحدة، ولكن التطورات العالمية أثبتت حاجة البرلمانات لتقوية دورها الديمقراطى باعتبارها ممثلة للشعوب، وقد ظهرت هذه الحاجة فى ضوء ما تبين من أن الحكومة تعقد الاتفاقيات وتعرضها على البرلمان، فيصدق عليها تحت تأثير الأغلبية البرلمانية المساندة للحكومة وبعض هذه الاتفاقيات أقرتها منظمة التجارة العالمية والتى تتحكم فيها الدول الكبرى، فتأتى الاتفاقيات محققة لمصالحها على حساب الدول النامية.

وأكد الدكتور سرور أن الأزمة المالية العالمية كشفت عن حاجة الحكومات للجوء إلى البرلمانات لتساعدها على حل الأزمة من خلال إقرار التدابير التى تعالج مساوئ الأزمة التى يدفع الشعب ثمنها، فما ذنب برلمانات الدول النامية لمعالجة آثار أخطاء حكومات الدول الكبرى. وأوضح أنه يؤيد جهود الاتحاد البرلمانى الدولى فى مضاعفة البعد البرلمانى لنشاط الأمم المتحدة ومؤسسات (بريتون وودز)، ويرى أن هذا البعد البرلمانى يجب أن يصل إلى جعل البرلمان فاعلا فى القرار الدولى وليس مجرد معالج لآثاره السلبية وخاضع لهذه الآثار.