اهتمت صحف جيروزاليم بوست ويديعوت أحرونوت وهاآرتس الإسرائيلية اليوم، الجمعة، بنقل الزيارة التى جمعت بين حاخامات حركة "ناتور كارتا" المناهضين لإسرائيل وللصهيونية، وبين قيادى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وأوضحت الصحف أن حاخامات ناتورى كارتا التقوا مساء أمس، الخميس، فى قطاع غزة قيادى حركة حماس، وكان على رأسهم إسماعيل هنية قيادى حماس ورئيس الوزراء الفلسطينى السابق، مشيرة الصحف إلى أن هذه هى المرة الأولى التى يلتقى فيها ممثلو الحركة التى تناهض قيام دولة إسرائيل مع قيادى حركة حماس.
وذكرت الصحف أن ممثلى الحركة عبروا من مصر إلى قطاع غزة مع العديد من عشرات اللاجئين المؤيدين للقضية الفلسطينية، وذلك بهدف للتضامن مع الشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة منذ عام 2007، كما استعرضت الصحف تاريخ تأسيس الحركة فى الولايات المتحدة الأمريكية ورفضها للمبادئ الصهيونية التى تقوم عليها دولة إسرائيل، وإلى دعوة الحركة إلى إزالة دولة إسرائيل من المنطقة، لأن وجودها يخالف الشريعية اليهودية.
كما تطرقت الصحف إلى العلاقات التى تقيمها الحركة مع أى جانب يعادى دولة إسرائيل الصهيونية، بما فى ذلك العلاقات التى تجمع الحركة بحركة حماس التى ترغب فى قتل الشعب الإسرائيلى، لهذا تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى كمنظمة إرهابية، هذا بجانب علاقة الحركة مع الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد المعروف بعدائه الشديد لدولة إسرائيل، لهذا دعا إلى ضرورة إزالتها من خريطة المنطقة.
الجدير بالذكر أن حركة "ناتورى كارتا أو حراس المدينة" تأسست قبل نحو 70 عاما فى القدس من قبل اليهود الذين يعارضون إقامة دولة إسرائيل، لأن قيامها يعارض تعاليم الشريعة اليهودية وتعليمات التوراة، وتؤكد الحركة أن إسرائيل دولة علمانية تهدف إلى السيطرة على الأراضى الفلسطينية بأى وسيلة حتى لو كانت الوسيلة هى "القتل" الذى تحرمه الشريعة اليهودية، ولهذا يؤيد اليهود المتدينون الرافضون للصهيونية قيام دولة فلسطينية عاصمتها "القدس"، لأن القدس حق شرعى للفلسطينيين.
ودائما ما تشدد الحركة على متانة وقوة علاقتهم بالسلطة الفلسطينية الحالية والسابقة برئاسة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنها تعمل على مساعدة وتقديم العون للسلطة ضد البطش الإسرائيلى، هذا بجانب قوة علاقتهم أيضاً بحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التى يعتبروها "حركة شرعية" اختارها الشعب الفلسطينى للدفاع عن حقوقه ضد إسرائيل.
